يتوقع العديد من الاطباء ان تعرف بداية هذه السنة الإدارية الجديدة تكاثر حالات الاصابة ب «الريب» ولئن تتوفر عوامل مناخية وأخرى بيئية تشجع مثل هذا التكاثر فإنه توجد سلوكات خاطئة تعجل ايضا للاصابة ب «الريب» مع انخفاض درجات الحرارة في بداية شهر جانفي وعودة الاطفال والطلاب للالتحاق بالمدارس والمعاهد والجامعات لاستئناف دراستهم يرجّح بعض الاطباء مزيد انتشار هذا الفيروس خاصة انه وكما يؤكد الدكتور عادل مرزوق ذلك: «من ميزاته هذه السنة انه اذا ما اصاب الجسم يبقى ملازما له الى مدة طويلة وهو ما يجعل التأثير اشد وأخطر خاصة على بعض الاطفال والمسنين الذين تفتقد اجسامهم للمناعة الكافية وعلى بعض الذين يشكون من مرض رئوي مزمن. ان ما يخيف اكثر اضافة الى مزيد تعكر حالة الطقس هو ان تكون البلاد ملاذا لبعض انواع فيروس «الريب» الأخرى التي قد تأتي من بعض المناطق الآسيوية او من بعض الدول الاوروبية ففرنسا مثلا تشكو الآن انتشار فيروس «ليجيونلاّ» وهو فيروس يعيش في المكيفات ويمكن ان يتسرب الينا عن طريق الرياح الباردة او عن طريق المسافرين. مهن خطرة ويعايش بعضنا وضعيات مهنية يكون فيها اكثر عرضة للامراض الشنوية يقول في ذلك د.ع.م: «بعض الذين يعملون بأماكن ترتفع فيها درجات الحرارة على غرار الذين يعملون بالمخبزة مدعوين الى ملازمة الحذر وعدم تعريض اجسامهم للفحات البرد فعليهم قبل الخروج من المخبزة هذا المكان الذي ترتفع فيه درجة الحرارة الى حد انها تشتدّ عند درجة الحرارة بالخارج وان يعمدوا الى الاستحمام وأخذ بعض الراحة قبل الخروج. كما ان الطلاب الذين في سفر للعودة الى مقرات دراستهم مطالبين بأخذ الحذر والاحتياط عند الخروج من الحافلة او من سيارة اللواج. على الأب او الأم من ناحية أخرى الانتباه الى تصرّفات الطفل الذي قد يعرق جرّاء اللعب فيتخلص من المريول ويعرّض جسمه للفحات باردة. الاهم من كل ذلك الاحتياط حتى في صورة الاصابة ب «الريب» من استعمال بعض الأدوية مثل «الأنتيبيوتيك» دون استشارة الطبيب والمهم ايضا اكل غذاء متوازن مع الإكثار من الحريريات والفيتامين «C» لأجل مقاومة موجة البرد.