ظهرت مع انخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس الموسمية بعض الإصابات بالقريب الموسمية الشيء الذي يفترض أخذ الاحتياطات اللازمة من انتشار العدوى خاصة بين الأطفال. ولأن عدد الفيروسات المسببة ل «الڤريب» الموسمي كثيرة ومختلفة فإنه من الصعب الشفاء دون أدوية أودون استشارة الطبيب. وشهدت الصيدليات هذه الأيام إقبالا على شراء الأدوية المعالجة سواء بطريقة ذاتية أو عبر وصفة الطبيب. وينصح الاطباء بتجنّب العدوى من الفيروسات الموجودة سيما وأن الطرق الشائعة لانتشار نزلات البرد هي اللمس اليدوي بين الشخص المصاب وغيره وكذلك استعمال كتب المريض او أوراقه او أقلامه وأدواته الخاصة كالمنشفة او الغطاء. ولهذا ينصح الأطباء بأخذ الاحتياطات اللازمة عند وجود شخص مصاب لديهم. ويعرف التونسيون بنزوعهم الى التطبيب الذاتي واستهلاك الأدوية بإفراط بحثا عن الشفاء غير ان المختصين يدعون الى ضرورة الحذر واستشارة أقرب طبيب قبل استهلاك المضادات الحيوية التي تعرف بأضرارها الجسيمة على مناعة الجسم. عند الأطفال يختلف «الڤريب» الموسمي لدى الأطفال عن البالغين لعدة اسباب وهي ان الطفل اكثر عرضة للعدوى بسبب ضعف مناعته وثانيا لأن أعراض «الڤريب» لدى الأطفال أكثر حدة وثالثا ان هذه الأعراض يمكن ان تؤدي الى إصابات أخرى كالتهاب الأذن. وتتمثل الأعراض الأساسية لديهم في التهاب الحلق وارتفاع درجات الحرارة واضطراب في المزاج وعدم الإحساس بالراحة وسيلان الأنف والسعال والصداع وألم في العضلات ونقص الشهية. وينبغي على الأولياء عند إصابة أبنائهم أخذ عديد الاحتياطات وهي حثّ الأطفال على غسل أيديهم باستمرار والتخلص من ورق المناديل المستعملة حال استعمالها. وبخصوص العلاج ينصح الأطباء بعدم اللجوء الى استخدام العقاقير في حال وجود ارتفاع طفيف في درجة حرارة الطفل المصاب لأن الحرارة تساهم في تكوين مناعة الجسم وخلق مناخ مضاد للفيروس. ويجب معايدة الطبيب في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة الى أكثر من اسبوع مع إعلامه بالأعراض التي يعاني منها كنقص الشهية وآلام البطن واضطراب المزاج والصداع الشديد والتهاب الحلق وصعوبة التنفس وألم في الأذن او أثناء التبوّل. تغذية يعتبر الغذاء من الاركان الأساسية للوقاية من «الڤريب» لأنه يتوفّر على البروتينات والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للوقاية من الاصابة ومن الأغذية الأساسية نجد البيض والحليب او الجبن الى جانب الخبز وشيء من العصائر الطبيعية. كما ان الفاكهة والخضر من العناصر الأساسية لمساعدة الجسم على مكافحة جميع انواع الفيروسات.