منذ نهاية المرحلة الاولى من الموسم والتي توّج خلالها الترجي لبطولة مرحلة الذهاب اصبحت الحديقة «ب»، تعيش يوميا على وقع المستجدات وتتالت فيها اخبار الوافدين والمغادرين في انتظار النصف الثاني من الموسم والذي سيتزامن مع نهاية كأس افريقيا للأمم 2004 . هذه الحركية شملت الى جانب الزاد البشري للفريق الاطار الفني وتحديدا المدرب الاول للفريق حث انه رغم عدم صدور اي بلاغ رسمي او تأكيد علني من الطرفين المعنيين اصبح الطلاق بالتراضي بين الترجي ومدربه يوسف الزواوي شبه مؤكد. وجهة نظر محترمة انفصال الترجي والزواوي ليس الاول في علاقة الطرفين وعلاقة هذا الثنائي تبقى استثنائية فيوسف الزواوي لم أثبت دائما احترامه للفريق وتجنده لخدمته كلما التجأ اليه، ولعل اكبر دليل على ذلك انه في 3 مناسبات يكون فيها ملتزما مع طرف ثالث، يعود للترجي كلما كان في حاجة لخدماته. الزواوي اكد في اكثر من مناسبة ان خدمة ناد كبير خدمة للكرة التونسية من ذلك الموقع، ورغم القطيعة بين الطرفين، الا ان منطق الامور كان كالعادة ومثلما يفرضه واقع الكرة عموما ليس في صالح المدرب فالزواوي عاد في ظرف كان الترجي يريد خلاله بطولة رابطة الأبطال قبل اي شيء آخر، وهو ما غلب منطق النتائج على الاعتبارات الأخرى. الزواوي تمكن رغم تغيير اغلب الزاد البشري من كسب الرهان خلال نظام المجموعات وتمكن من تأهيل المجموعات لنمط لعب تصاعدي فرض نفسه في عدة مناسبات الى ان جاءت محطة نصف نهائي كأس رابطة الابطال والتي عطلت الامور الى حدّ ما، لا يمكن ان يكون خلالها المدرب المسؤول الوحيد، رغم انه يتحمل قسطا فيها لتصبح الظروف صعبة على الجميع وهو ما غلب منطق التغيير داخل الترجي والذي تجسّد في اقحام عدد من اللاعبين الشبان، اضافة لتغيير طريقة اللعب من 442 الى 352 والتي تفاعل معها الفريق وحقق من خلالها امتياز بطولة الذهاب وهي شهادة اضافية تؤكد تأقلم المجموعة مع عمل الزواوي، لكن ذلك لم يشفع لمدرب الترجي، لان الامور كانت واضحة منذ البداية، فمشوار الفريق في البطولة مهم لكن الأهم كان دون شك كأس رابطة الابطال بالنسبة لإدارة الترجي وهو الذي جعل الانفصال امرا حتميا. في انتظار المدرب الجديد رحيل الزواوي عن الحديقة «ب» يفتح منطقيا قوس المدرب الجديد للترجي والذي سيتم الاعلان عنه رسميا يوم 6 جانفي مع الجلسة العامة للفريق. واذاكنا لا نريد الدخول في لعبة الاسماء والتكهنات، فإن المعايير التي تتجه لها إدارة الفريق تتركز اساسا على كفاءة هذا المدرب الجديد وقوة شخصية في التصرف في الفريق الاول خاصة ان الالتزامات القارية والدولية لرئىس النادي ستتكثف خلال المرحلة المقبلة باعتبار ترشحه للمكتبين التنفيذيين ل «كاف» والفيفا. اضافة لمعرفة هذا الفني بالساحة الرياضية المحلية. الاخبار الواردة من الحديقة «ب» تؤكد ان هذا المدرب هو اجنبي وسبق له العمل في تونس مع ناد كبير، واذا كان البعض يتحدث عن سكوليو فإننا اتصلنا بهذا المدرب هاتفيا واكد لنا انه سيحل بتونس يوم 10 جانفي المقبل، لكنه اكد في المقابل انه لا وجود لاتصالات بينه وبين الترجي في هذا الاطار وتبقى الايام المقبلة كفيلة بفك بعض الغموض. اسم «بالاتشي» تم طرحه كذلك لكن كواليس الترجي تستبعد هذه الزيجة بحكم غياب هذا المدرب لسنوت عن الساحة الكروية المحلية. اكسبرايا على رأس القائمة ما علمناه من خلال مصادر مقربة من عائلة الترجي، هو ان المدرب الجديد سيحل بتونس يوم الاثنين المقبل للاتفاق النهائي معه نفس المصادر افادتنا بأن روني اكسبرايا يبقى اسما مطروحا بشدة للاعتبارات التي ذكرناها في البداية ويبقى اهمها قوة شخصية هذا المدرب ودرايته بالكرة التونسية وأنديتها. في الانتظار نعود مرة اخرى لتأكيد مبدأ الاتفاق الذي حصل بين الترجي والملعب التونسي بشأن المدافع انيس العياري لكن آخر مستجدات هذه الصفقة تؤكد ان بعض الجزئيات اجلت الاتقاق النهائي وتتعلق اساسا باشكال مالي بين اللاعب وفريقه الأم يهم ديونا متخلدة بين الطرفين يحرص اللاعب على حسمها قبل الالتحاق بالترجي.