تزور النحاتة الاردنية مها أبو عياش تونس للمشاركة في ملتقى دوز الدولي للفنون التشكيلية. مها أبو عياش قالت ل «الشروق» هذه زيارتي الثانية الى تونس، جئت في المرّة الاولى الى مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية في الصيف الماضي وانجزت مجسّما نحتيا في مواجهة البحر ذلك ان النحت هو الحرية ولابد من فضاء مفتوح ليعيش المجسّم النحتي لأنني أعتبره كائنا حيا لابد له من الهواء والأكسيجين ليعيش. أما زيارتي هذه فكانت من اجل اكتشاف مدينة اخرى في تونس هي مدينة دوز التي انبهرت بواحاتها ورمالها. أعرف البادية الاردنية ووجدت نفسي في دوز قريبة من هذا العالم الذي اعرفه جيّدا العالم العربي متقارب جدا. وعن مشروعها في دوز قالت: بدأت في انجاز نحت في المدينة للجازية الهلالية أميرة الهلاليين واتفقت مع ادارة المهرجان وبلدية دوز على أن أعود في شهر فيفري لأنهي عملي لانني مرتبطة الآن بامتحانات في الجامعة الاردنية. وعن انطباعاتها عن تونس تقول مها: انبهرت حقيقة بالحركية الثقافية في تونس واريحية الفنانين لديكم تنوّع كبير في النشاط الثقافي وخصوصيات من مدينة الى أخرى. شاركت في مهرجان المحرس وشاركت في مهرجان دوز لكن الاختلاف بينهما كان كبيرا وهذا سرّ الحالة الثقافية التونسية التي أرى أنها حالة استثنائية في العالم العربي خاصة انني علمت ان عدد المهرجانات في تونس يتجاوز المائتين. قبل وصولها الى تونس كانت مها أبو عيّاش في القاهرة وعن هذه الرحلة الى مصر قالت: كنت في القاهرة وشاركت في بناليه القاهرة الدولي وقدّمت عددا من اعمالي الفنية وكانت الاصداء ايجابية ووجدت احتفاء كبيرا من الاوساط الثقافية هناك. أما عن مشاريعها القادمة فتقول: تحدّثت مع الدكتور عبد الجليل بوقرّة وسأكون موجودة في مهرجان ربيع الفنون الدولي وسأقيم معرضا في تونس في الربيع قد يكون في التياترو او عند السعدي في قرطاج كما سأنجز نحتا في دار باش حامبة وأنا متحمّسة جدا للعرض في تونس.