باتريسيا نتالي رسامة فرنسية من مدينة نيس في الجنوب الفرنسي قادها البحث عن الضوء الى سيدي بوسعيد في رحلة أولى ثم الى صحراء دوز في رحلة ثانية للمشاركة في ملتقى دوز ا لدولي للفنون التشكيلية الذي انتظم في إطار مهرجان الصحراء الدولي من 27 الى 30 ديسمبر الماضي. باتريسيا نتالي التي سبق لها أن عرضت في سيدي بوسعيد قالت ل «الشروق» : هنا انبهرت بالضوء والرمال والصمت.. وشدّني «ليف» النخيل الذي يبدو كأنه صوف أو حرير لذلك أفكّر في استعماله في أعمالي القادمة وحملت معي بعض «الليف» من واحات دوز. وتضيف : هذا لقاء أول مع الصحراء، أعرف تونس العاصمة وضواحيها وخاصة سيدي بوسعيد لكن هذه رحلتي الأولى الى الصحراء أشعرتني كأنني أعرف المكان منذ سنوات بسبب طيبة الناس وعفويتهم. لم أشعر أنني آتية الى هذا المكان باعتباري سائحة تريد اكتشاف عالم غريب عنها لكنني أحسست بالانتماء الى هذه المشاعر الانسانية العميقة. ويذكر أن ملتقى دوز الدولي شارك فيه عدد من الرسامين من تونس وفرنسا وليبيا وألمانيا وبلجيكيا.