إذا كان هناك موضوع شغل أحباء وأنصار النجم الساحلي منذ بضع أسابيع وتحديدا منذ الاحراز على كأس افريقيا فهو قطعا موضوع الإطار الفني للفريق كبديل للمدرب عمار السويح ومساعده الفرنسي روني لوبلو. وفي انتظار الكشف عن اسم المدرب المنتظر تطرح عديد الأسئلة والاستفسارات حول هذا التأخير في اتخاذ القرار بشأن هذه المسألة. منذ الاعلان الرسمي عن رحيل المدرب عمار السويح كان لرئيس الجمعية السيد عثمان جنيح عديد المشاورات في الداخل والخارج وهو ما فسح المجال أمام التخمينات والتأويلات التي رشحت هذا الاسم أو ذاك وإلى حد اليوم بقيت الأمور غامضة وهو ما يوحي بأن الحسم في هذا الموضوع سيكون في بحر هذا الأسبوع حتى لا نقول خلال الساعات القليلة القادمة. اتصالات وأمام حاجة الفريق إلى مدرب يأخذ بناصية أموره الفنية في أقرب وقت ممكن كثف مسؤولو النجم من اتصالاتهم وقد ذكر لنا مصدر مطلع ان هؤلاء ليسوا متسرعين في ما يتعلق بهذه المسألة لاختيار خليفة لعمار السويح وهو أمر منطقي إلى أبعد الحدود إذ لا يمكن التسرع في حسم مثل هذه الملفات. جنيح ولقب أحسن رئيس جمعية نظمت أخيرا مجلة الأهرام العربي المصرية استفتاء سنويا لاختيار نجوم الرياضة العربية أفرز اختيار النجم الساحلي كأحسن فريق عربي والسيد عثمان جنيح كأحسن رئيس ناد عربي وقلدتهما وسام التفوق. والحديث عن السيد عثمان جنيح بصفة خاصة يطول بالتوازي مع طول مسيرته وسلسلة خدماته وانجازاته الجليلة للرياضة. فهذا المسؤول تجاوز اشعاعه حدود الوطن وغمر افريقيا والعالم العربي. فهذا الرجل حقق الاجماع حول شخصه ولا أحد ينكر أنه وجماعته أحدثوا نقلة نوعية في فريق جوهرة الساحل وحولوه إلى عملاق متربع على عرش افريقيا مثلما أشارت إلى ذلك الرسالة الأخيرة لرئيس الجامعة الدولية لكرة القدم جوزيف بلاتر ولأنه من طينة الكبار الذين يمنعهم تواضعهم من التحليق في متاهات الغرور والتعالي فقد تعامل جنيح مع هذا التتويج الشخصي بشكل طبيعي للغاية. آخر كلام ما من مرة حقق أحد أنديتنا أو مسؤوليه أو نجومه نجاحا محليا أو خارجيا إلا وانطلقت الألسن تقلل من حجم ذلك النجاح وتقزم من شأن أبطاله ومهندسيه وتكفي العودة إلى آخر مستجدات ساحتنا الرياضية لندرك مدى قدرة بعضنا على تهميش الآخر. فالنجم الساحلي حقق انجازا رائعا أقنع المتتبعين العارفين بقيمة العمل المنجز في صلبه إلا أن ذلك لم يمنع شريحة من انتهاج سياسة «معيز ولو طاروا» إنه مرض الاحباط لا أكثر ولا أقل فالنجاح لا يتأتى لغير العاملين.