تسارعت الاحداث في الآونة الاخيرة على نسق حثيث ونجح مسؤولو النجم الساحلي هذه المرة في وضع حد لمسلسل البحث عن بديل لعمار السويح. ووفق مستجدات الساعات الاخيرة فإن اختيار اهل القرار استقر في نهاية الامر على المدرب الفرنسي «برنار سيماندي» عشية أمس وبعد محادثات مطولة لوضع النقاط على الحروف حسم رئيس الجمعية السيد عثمان جنيح ونائبه السيد عزالدين دويك مسألة الاطار الفني وذلك بالتعاقد مع المدرب الفرنسي المذكور. الاختيار على برنار سيماندي لم يكن مفاجئا ذلك ان مواصلة المراهنة على المدرسة الفرنسية لها اكثر من مبرر في هذا الظرف بالذات رغم تواجد التركي محسن أرتوغال عاطلا في سوسة. النجم الساحلي فضل التعامل مع الاطار الفني الفرنسي لعدة اعتبارات وهذا اختيار يتمنى الجميع أن يكون صائبا خصوصا وأن الاسماء التي وقع تداولها وترشيحها لخلافة عمار السويح إما أنها فائقة التكلفة المادية التي لا قبل لصندوق الجمعية بتحمل اعبائها او انها لاقت معارضة الاحباء والانصار او ايضا انها لم تكن تملأ العين. مدرب مغمور ولكن... تعمد مسؤولي النجم التكتم على اتصالاتهم بالمدرب الفرنسي قبل التعاقد معه بصفة رسمية حال دوننا والبحث في مسيرته التدريبية لكن ما أمكن لنا التأكد منه ان برنار سيمانداي ممرن مغمور اكتفى بتدريب بعض الاندية الفرنسية من مختلف الاقسام قبل ان يتولى الادارة الفنية للمنتخب البينيني ولعل عملية انتدابه دون سواه من الاسماء المعروفة على الساحة تمت عن قصد وتعمد من السيد عثمان جنيح ونائبه السيد عزالدين دويك لايمانهما بتعطش برنار سيماندي للعمل على رأس فريق كبير في حجم النجم الساحلي من اجل ابراز مقدرته وادراكهما ايضا ان الاسماء الكبيرة في التدريب ليست بالضرورة ضامنة لاعتلاء الفريق لمنصة التتويج وتحقيق ابهى النتائج. وما ينتظر هذا المدرب الفرنسي في النجم الساحلي الذي يملك زادا بشريا لم يشهده من قبل على مستوى الثراء والتنوع هو عمل كبير من أجل استثمار هذه المجموعة على الوجه الاكمل لتحقيق طموحات وآمال الاحباء والانصار وطنيا وعربيا وافريقيا. بداية العمل في غياب المعلومة من المصدر المسؤول ينتظر ان يباشر المدرب برنار سيماندي عمله انطلاقا من يوم الاثنين القادم بميدان مركب الجمعية في انتظار دخول الفريق في تربص تحضيري مغلق بمدينة المهدية بداية من يوم 2 فيفري الى غاية يوم 9 من نفس الشهر ومما تجدر الاشارة اليه ان نية أهل القرار متجهة نحو الابقاء على المدرب المساعد الشاذلي مليك ومدرب الحراس رضوان الصالحي ليعملا الى جانب المدرب الجديد بنفس الوتيرة التي كانا يعملان بها مع عمار السويح.