يواجه المنتخب الوطني علي الساعة السادسة عشية اليوم الثلاثاء بقصر الرياضة بالمنزه المنتخب الجزائري في اطار اليوم الثاني من التصفيات الترشيحية للألعاب الأولمبية بعد أن تقابل أمس الاثنين في اليوم الافتتاحي مع المنتخب النيجيري. اللقاء هام جدا بما أن الهزيمة ممنوعة على المنتخبين. ومن ينهزم فإنه يفقد جزءا كبيرا من حظوظ الترشح للألعاب الأولمبية. مسألة «ثأرية» رياضية... يتذكر أحباء الكرة الطائرة جيدا أن المنتخب الجزائري سبق له أن ترشح للألعاب الأولمبية بسيدناي 2000 عندما فاز في قصر الرياضة بالمنزه على المنتخب التونسي بثلاثة أشواط لواحد وهي مقابلة تركت مخلفات سيئة على منتخبنا في الابان باعتبار ما اكتنفها من غموض وما أثارته من ضجة بسبب مردود بعض اللاعبين الذي كان غريبا وترك نقاط استفهام عديدة لا فائدة في العودة اليها. مقابلة اليوم تصبح بهذا المنظار «ثأرية» حيث أن رغبة منتخبنا في الانتصار واضحة وكبيرة جدا على حساب المنافس الذي أقصاه من التصفيات الأولمبية الماضية. كما أن الانتصار في حد ذاته يمنح منتخبنا دفعا معنويا كبيرا في انتظار لقاء الحسم يوم الجمعة ضد المنتخب المصري. منطقيا يبدو منتخبنا الأقرب لتحقيق الانتصار وهو الذي تمتع بظروف تحضيرات متميزة للغاية لم يتمتع بها أي منتخب من المشاركين في هذه التصفيات الأولمبية وخصوصا المنتخب الجزائري نفسه. التفاؤل يسود المنتخب التونسي وهو ما يؤكده نور الدين حفيظ بنفسه حيث يقول : نحن مصرون على تحقيق الانتصار والواضح أنه ليس لنا خيار آخر غير ذلك بما أن الترشح للألعاب الأولمبية بأثينا بعد 8 سنوات من ترشحنا للألعاب الأولمبية بأطلنطا سنة 1996. والأكيد أن حظوظنا وافرة لتحقيق الانتصار في لقاء اليوم ضد المنتخب الجزائري». «ربيع» متفائل المنتخب الجزائري رغم كونه لم يتمتع بنفس العناية التي تمتع بها منتخبنا الوطني فإنه قام بتحضيرات جيدة لهذه التصفيات الأولمبية التي يعول عليها كثيرا وهو ما يفسر استعادته لعناصره المحترفة. يقول كمال «ربيع» : «جئنا إلى تونس بعزيمة كبيرة جدا لتحقيق الترشح الى الألعاب الأولمبية بأثينا والانتصار على المنتخب التونسي يفتح أمامنا أبواب الترشح لهذه الألعاب الأولمبية. نحن نملك القدرة على الترشح وعلى الفوز على المنتخب التونسي». إذن مقابلة اليوم بين منتخبنا الوطني والمنتخب الجزائري تلوح مشوقة وحماسية... ويمكن لمنتخبنا أن يفوز بها ليؤكد جدية طموحه للترشح للألعاب الأولمبية بأثينا.