أنهى المنتخب الوطني للاكابر للكرة الطائرة مشاركته في كأس العالم باليابان بهزيمة أمام المنتخب الصيني وهو ما جعل حصيلة المنتخب تسع هزائم مقابل انتصارين. المنتخب أنهى كأس العالم في المرتبة رقم 11 وقبل الأخيرة ولم يترك ورءه سوى المنتخب المصري. كنّا ننتظر انتصار منتخبنا على الصين الذي انتصر في مقابلة وحيدة قبل لقائه بمنتخبنا ولك على مصر وانهزم في تسع مقابلات اخرى أي كنّا أفضل منه ترتيبا قبل التباري معه لكن منتخبنا انهزم رغم أنّ اللقاء كان في متناوله علما وان منتخبنا كان متفوقا في الشوط الرابع (2118) لكنه خسره (3129) وخسر اللقاء بثلاثة أشواط لواحد. أين المفاجأة؟ قبل كأس العالم قال جاكوب لوزير الرياضة إنّ المنتخب سيحقق بعض المفاجآت وهو ما قاله أيضا رئيس الجامعة. المفاجأة لم تحدث، والانتصار على المنتخب الياباني ليس مفاجأة باعتبار التراجع الكبير لهذا المنتخب الذي لم يترشح لبطولة العالم الأخيرة بالارجنتين ويشارك في كأس العالم لانه المنظم دائما بقرار من الاتحاد الدولي اضافة الى كونه حل سادسا في بطولة آسيا الاخيرة وانهزم بثلاثة أشواط لصفر امام ايران، كما أن منتخبنا انهزم بصعوبة كبيرة جدا امام المنتخب الياباني (الذي كان أقوى من المنتخب الياباني الحالي) في كأس العالم 1999 بثلاثة أشواط لشوطين... ومع التراجع الملحوظ لمنتخب اليابان فإنّ الانتصار عليه ليس مفاجأة رغم ان هذا الانتصار نتيجة طيبة. انتظرنا المفاجأة امام كوريا التي فاز عليها المنتخب المصري لكن منتخبنا انهزم بثلاثة لصفر وانتظرنا المفاجأة أمام كندا وخسر امامها المنتخب بثلاثة لصفر وانتظرنا المفاجأة امام الصين التي خسرت تسع لقاءات قبل لقائها معنا فخسر منتخبنا بثلاثة أشواط لواحد. كما ان منتخبنا انهزم في وقت سابق امام فنزويلا بثلاثة أشواط لصفر... فهل هذه هي المفاجآت المنتظرة؟ في انتظار «الأولمبياد» المنتخب الوحيد في المونديال الذي شارك بتشكيلته الأساسية في 11 مقابلة في المونديال هو منتخبنا الوطني وهو أمر غريب وأثر بوضوح على اللياقة البدنية للاعبين فكان من الأفضل تمكين بعض الاساسيين من الراحة في المقابلات التي لا أمل في الفوز بها مثل اللقاء ضد البرازيل او يوغسلافيا مثلا... كما ان التغييرات اثناء اللقاءين نادرة جدا وتكاد تكون غير موجودة وهو ما جعل اللياقة تتراجع والدليل على ذلك مقابلتا المنتخب ضد كندا والصين. المنتخب الآن تنتظره تصفيات الالعاب الأولمبية في شهر جانفي المقبل وهي تصفيات في متناولنا وليس هناك منافس حقيقي للمنتخب الذي تجاوز المستوى الافريقي منذ وقت بعيد والأحرى كيف يمكن للمنتخب المصري الذي هزمناه في مصر بثلاثة لصفر او للمنتخب الجزائري او نيجيريا او الكاميرون ان تفوز على منتخبنا في تونس. المنتخب اذن في طريق مفتوح نحو الالعاب الأولمبية بأثينا خلال السنة القادمة. والمفروض ان يكون التحضير لهذه الألعاب الأولمبية في المستوى المطلوب والاختيارات في المستوى المطلوب ايضا مع الاستفادة جيدا من المشاركة في كأس العالم باليابان والتي كانت دون ما ننتظره من المنتخب لانه يجب ان يكون أفضل مستوى مما كان عليه في اليابان، وهو قادر فعلا على الافضل.