ينوي الممثل الايراني آلان مارني مقاضاة وكالة التوظيف التي يعمل لحسابها لأنها تعرض عليه أدوار مثل «بائع كباب» أو «أجنبي مخادع» أو «ارهابي» لأن ملامحه عربية. ويدعي مارني الذي قال أن الأدوار التي عرضت عليه أثناء البروفات كانت دور «عربي ماكر» أو «مغتصب» أو «شاذ جنسيا» ورأى في ذلك تمييزا عنصريا وأن وكالة «اوتو سيرفس مانيجمنت» التي كان يعمل لحسابها ظلمته وهضمت حقه، بل «اضاعت فرصة كانت ستقودني الى النجومية» في اشارة الى بطولة فيلم «عازف البيانو» عام 2002 الذي كان مارني أول من تقدم بطلب للعب الدور الأساسي فيه. وذكر أنه بينما كان يتدرب للفيلم تم تجاهله واختيار الممثل أدريان برودي بدلا منه، الذي فاز لاحقا بجائزة أوسكار. وتقول صحيفة «ايفننغ ستاندرد» البريطانية في مقابلة مع «فتح الله» الذي غير اسمه لاحقا الى «آلان مارني» بأنه قدم مذكرة الى «جون لانغفور» منسق الوكالة ومقرها في مدينة شيفيلد البريطانية يبدي فيها رغبته الأكيدة في تمثيل دور «ماكبث» للكاتب ويليام شكسبير ولكن المنسق ضحك عليه قائلا : «أنت لا تصلح إلا لدور بائع كباب أو ارهابي» وأضاف مارني «لم تقدم الوكالة لي سوى 3 أدوار خلال 21 شهرا كان من هدفها تشويه سمعة العرب». وتعتقد «ايفننغ ستاندرد» أن هذه هي المرة الأولى التي يقاضي فيها ممثل وكالته لأنها عنصرية ولكن سبق أن اتهم آرت مالك وكالته بأنها تقدم له أدوار «كومبارس» فقط لأنه من مواليد باكستان، وقد اتهم مجلس الفنون البريطاني السنة الماضية المسرح الانقليزي بالعنصرية المؤسسية، لأن 4 في المائة فقط من موظفيها من أصول آسيوية، وقد علق أوميد جالي، الكوميدي الايراني الناجح في لعب أدوار الآسيويين في أفلام هوليود بأنه من الواجب على المخرجين والمنتجين والكتاب أن ينظروا بخيال أوسع الى الأدوار التي يتم اعطاؤها إلى الآسيويين. وستواجه الوكالة «فتح الله» في محكمة للعمال للنظر في تفاصيل القضية في شيفيلد.