حمدي ضيف الله شاب مهذّب تربّى داخل المدرسة العريقة النجم الرياضي الساحلي على قيم كرويّة متميّزة جعلته يمسك بناصية النجاح كمتوسط ميدان فرض نفسه بجودة مردوده وانضباطه بما جعله من بين خيرة أنباء جيله. حمدي المولود يوم 15 جانفي من سنة 1986 بدأ مشواره مع فريق جوهرة الساحل سنة 1998 بصنف الاداني أ تحت اشراف المدرب رفيق عياش وقد تحصّل النجم في ذلك الموسم على البطولة الوطنية قبل ان يتمكن حمدي ضيف الله من احراز اللقب ذاته في الموسم الموالي بصنف الاصاغر الذي تولى تدريبه انذاك اللاعب السابق للنجم الساحلي الزين السلطاني... وكانت السنة الثانية اصاغر لحمدي ضيف الله تحت اشراف المدرّب النوري الرواتبي قبل ان يتحوّل في صائفة 2002 الى فرنسا ليدخل مرحلة اخرى من حلم كروي كبير يطمح حمدي لتحقيقه بما يتمتع به من مؤهلات فنية وبدنية جيّدة. اختبار ناجح في بوردو حمدي ضيف الله الذي يعترف بفضل مدرسته الاولى النجم الساحلي وكل المدربين الذين ساهموا في صقل موهبته تمكّن من اجراء اختبار ناجح في مركز تكوين الشبان التابع للفريق الفرنسي الشهير بوردو وكان على وشك الامضاء ليبدأ مشواره في عالم الاحتراف الا ان ظروفا خاصة حتمت التأجيل... «وكل تأخير فيه خير» مثلما يقول المثل. ... وعروض فرنسية جديدة ترك حمدي في فرنسا احسن الانطباعات وأفضلها بما جعله مطلوبا من فرق فرنسية اخرى الى جانب امكانية عودته الى بوردو الذي نال فيه حمدي ضيف الله شهادة استحسان تؤكد جودة امكاناته وعليه فإن هذا الشاب سيعود الى فرنسا وقد حرص خلال هذه الفترة على متابعة التمارين بانتظام وفق برنامج واضح يضمن له المحافظة على كامل استعداداته. دافيد بيكام... مثله الاعلى في مستهل مشواره مع النجم الساحلي بدأ حمدي ضيف الله مع عديد اللاعبين من أبرزهم المهاجم ياسين الشيخاوي وتميّز منذ خطواته الاولى بامتلاكه لخصوصيات متوسط الميدان الذي يساهم في بناء الحركة الهجومية ويهدي زملاءه الكرات الاخيرة ويأتي تألقه في فرنسا ليقيم الدليل على أن هذا الشاب سيكون له شأن في المستقبل القريب... فقط نقول تذكروا جيدا اسم حمدي ضيف الله وهو الذي اتخذ من النجم العالمي دافيد بيكام مثلا اعلى له في الكرة ومن أحمد الحامي ومراد المالكي القدوة الحسنة في العمل والجدية وسعة الامكانات.