تستعد منظمة الشباب الدستوري الديمقراطي لعقد مؤتمرها الخامس بعد التحول ايام 1617 و18 جانفي الحالي بفضاء دار التجمع بالعاصمة. «الشروق» التقت الكاتب العام الحالي لهذه المنظمة وبحثت معه مسائل على صلة بنشاط المنظمة وبآخر الاستعدادات للمؤتمر. ابرز السيد مروان الشابي أهمية انعقاد المؤتمر الخامس لمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي في مفتتح هذه السنة التي قال عنها انها سنة سياسية هامة في حياة التجمع الدستوري الديمقراطي وعموم البلاد، وأضاف: «سيكون للمنظمة دور بارز في تحقيق التعبئة الشاملة والاستعداد التام لإنجاح المواعيد السياسية القادمة».. واضاف المتحدث: «ينعقد هذا المؤتمر اثر مؤتمر الطموح الاخير الذي اعطى اهمية كبرى لشريحة الشباب في ظل تعلميات من سيادة الرئىس زين العابدين بن علي الذي آمن بدور الشباب ومنحهم امتيازات وعناية فائقة بحيث لم يعد يمر شهر واحد دون ان يعلن سيادته عن مكاسب جديدة لفائدة الشباب خاصة وان تونس قد اصبح لها اشعاع دولي كبير بحكم المحطات الكبرى التي احتضنتها مؤخرا وما ينتظرها من تنظيم لتظاهرات رياضية وعلمية هامة في الأشهر القادمة..». وفاء متجدد وطموح دائم وأشار الشابي الى ان المؤتمر سينعقد تحت شعار «شباب التجمع: وفاء متجدد وطموح دائم..» وقال: «هذا الوفاء هو للوطن وللتجمع وكذلك لسيادة الرئيس... والشباب كله معتز بقبول الرئيس للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة لسنة 2004 . وبيّن المتحدث ل «الشروق» ان المؤتمرين سيناقشون مشاريع ل 10 لائحات انطلق الاعداد لها على المستوى الجهوي حيث ساهمت فيها كل الهياكل القاعدية والمحلية والجهوية وكذلك المنخرطين بالمنظمة الذين ساهموا في هذه اللجان وكانت مساهمتهم جيدة وطيبة للغاية... وقد رفعت مشاريع اللوائح الى المستوى الوطني وانعقدت لجان وطنية وضعت المشاريع النهائية انطلاقا من المقترحات الجهوية وبالعودة الى الخطابات الرئاسية ولوائح مؤتمر التجمع الاخير. وأشار الكاتب العام للمنظمة انه تم إحداث 3 لجان جديدة هي: لجنة البيئة والسلوك الحضاري، لجنة الثقافة والرياضة والترفيه، لجنة الفتاة التجمعية وهي تعكس تفاعلا من المنظمة مع التوجهات الكبرى التي اقرّها رئىس الدولة في الاهتمام بالموضوع البيئي وجمالية المحيط وترسيخ السلوك الحضاري ودعم الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية وتعزيز حضور المرأة في هياكل التجمع ومختلف منظماته وفق اقرار مبدأ وجوبية ان تكون المرأة ممثلة في كل الهياكل بنسبة لا تقل عن 25 وهوما يعني ان عدد اعضاء المكتب الوطني للمنظمة من الفتيات سيرتفع عما هو عليه حاليا حيث توجد 3 فتيات فقط به. وافاد المتحدث ان بقية اللجان هي: (لجنة التربية والتعليم العالي، لجنة التكوين السياسي، لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والشباب العامل، لجنة الشؤون السياسية، لجنة العلاقات الخارجية، لجنة العلاقات مع الجمعيات والمنظمات، لجنة النظام الداخلي). ديمقراطية وانتخابات قاعدية وأكد الكاتب العام لمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي انه في يوم 21 ديسمبر 2003 عاشت جهات البلاد حدثا بارزا تمثل في انعقاد انتخابات ممثلي الهياكل المحلية في المؤتمر وقال: ان ذلك جرى في اجواء من الشفافية والديمقراطية ووسط تنافس نزيه في بعض الجهات وعلى نحو وفاقي في جهات أخرى... وقد اشرف اعضاء اللجنة المركزية واعضاء مجلس النواب والاطارات الجهوية على هذه الانتخابات وما سبقها من جلسات للتعريف بالمكتسبات المتحققة وأهمية المؤتمر الخامس للمنظمة الذي يأتي في ظرف جدّ هام. وأشار المتحدث الى ان 638 نائبا سيشاركون في فعاليات المؤتمر موزّعون على النحو التالي: اعضاء المكتب الوطني الحالي: 15 عضوا اعضاء المكاتب الجهوية بصفاتهم 308 عضوا ممثلون عن المكاتب المحلية: 315 عضوا. وقال ان آخر الاستعدادات تضبط حاليا لوضع اللمسات الاخيرة لمختلف فقرات المؤتمر مؤكدا ان عدة ضيوف عن منظمات اقليمية شقيقة وصديقة ستحضر فعاليات اليوم الافتتاحي للمؤتمر الذي سينعقد تحت سامي اشراف رئىس الدولة وابرز المتحدث وجود انسجام تام داخل المنظمة واستعداد كبير لإنجاح المؤتمر القادم.. نشاط وتأطير وعن واقع نشاط المنظمة قال الشابي ان عدد المنخرطين يبلغ حاليا 500 الف منخرط (وهو ما يقارب 1/4 المنتمين للتجمع الدستوري الديمقراطي) موزعين على 7100 مكتب قاعدي و315 مكتبا محليا و28 مكتبا جهويا وقال: «هيكلية المنظمة موازية 100 لهياكل التجمع... واشار المتحدث الى ان بالمنظمة الشباب الطالبي والتلمذي وكذلك الاطارات العليا من مهندسين وأطباء وأساتذة وهو ما يؤكد حسب رأيه ثراء المنظمة وجماهيريتها وكونها تمثل فعلا كل الشرائح الشبابية، وقال «المنظمة فضاء لتكوين الشباب حتى يكون قادرا على تحمّل المسؤولية في المستقبل داخل هياكل المجتمع..» وأكد على ان المنظمة تبقى مفتوحة لكل الشباب والكفاءات.