عاش جمهور قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد في إطار مهرجان ليالي قرطاج سهرة فنية مع الفنان أحمد الماجري وذلك يوم السبت الفارط. العرض دام قرابة الساعة والنصف حيث عاش الجمهور الذي حضر بأعداد محترمة سهرة في المستوى المأمول فقد راوح الماجري بين القديم والجديد وبين التراث وعصرنته وكفنان تونسي يحب وطنه غنى الماجري أغنية قديمة «شيخ بوراوي» بتوزيع جديد جعلت الجمهور يتفاعل منذ البدء لينتقل إلى أغنيته «أنا حر» والتي أصدرها بعيد أحداث جانفي هذه الأغنية أثرت في الجميع وبعثت الراحة والسكينة في صفوف الحضور ولمزيد بعث رؤيته الفنية غنى الماجري أغنية بعنوان «الثورة Révolution» والتي كانت بثلاث لغات. وكالمعتاد وحسب النمط الذي عرف به الماجري فقد قدم مجموعة من أغاني الريقاي جعلت البعض يرقص ومن أصابه الحياء تفاعل بالايماءات وشرع شق آخر في ترديد الأغاني.. وزاد في روعة الحفل الفرقة المصاحبة لأحمد الماجري التي عزفت بكل حرفية فكانت إيقاعات صاخبة حركات أجساد البعض الذين كانوا متلهفين على الرقص. أحمد الماجري حاول قدر الإمكان إيصال رسالته الفنية في أول عرض له ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي وحتى لا نبالغ فإن العروض التي احتضنتها دورات سابقة على المسرح الأثري بقرطاج والوافدة من دول أمريكا اللاتينية لا تعلو قيمة عن عرض الماجري حتى لسان حال بعض الحضور ردد في أكثر من مرة المثل الشعبي: «الماء إلّي ماشي للسدرة الزيتونة أولى بيه».