ببطء ولكن بثبات قفز هداف البطولة الوطنية الى دائرة الأضواء الى حدّ أنه حجب عن الأعين جانبا من خيبة النجم الساحلي في البطولة والكأس. فتحول فجأة الى بطل هذه الصائفة وصنع لنفسه الحدث وهو الذي أتى به المدرب الفرنسي بارتران مارشان لفريق جوهرة الساحل في صفقة اتخذها البعض لمحاربة الرئيس السابق معز ادريس. فقد لا نخطئ إذا قلنا أنه بصرف النظر عن قيمة الصفقة والشكل الذي تمّ بموجبها انتدابه من طرف نادي «انغلستاد 04» الألماني، فإن اقتحام هذا الفتى لهذه المغامرة لا يجب أن يمرّ في الخفاء لأنه أتى مخالفا لكل ما سبقه من مغامرات في مجال الاحتراف وحاملا في طياته بذورا تختلف عن بذورها. مغامرة العكايشي مع الاحتراف في البطولة الثانية الألمانية أتت كنتيجة منطقية لما أظهره هذا المهاجم من مؤهلات بوّأته أن يصبح أفضل هداف في تونس ولم يكن نجاحه وليد الصدفة.. فهو من اللاعبين القلائل الذين أدركوا أنه بالمثابرة والايمان والعزيمة تتحقق الأهداف. والآن وقد تأكد رحيل أحمد العكايشي عن النجم الساحلي فقد صرح قبل سفره الى ألمانيا وبتأثر بالغ قائلا «الحمد للّه أني تركت انطباعا طيبا في فريقي النجم الساحلي قبل اقتحام مغامرتي الاحترافية الجديدة في ألمانيا.. صحيح لقد تأجل موعد خروجي أكثر من مرة فإن ذلك لا يعني شيئا أمام رغبتي الجامحة في تأكيد جدارتي باللعب في «البوندسليغا» خصوصا وأن هذه التجربة الاحترافية توفرت لي في مرحلة عمرية مناسبة وسوف لن أجد صعوبة للاندماج في فريقي الجديد «إنغلستاد 04» باعتباري متخرجا من فريق لا يقل احترافية ألا وهو النجم الساحلي الذي يعدّ «المصدر» رقم واحد للاعبين نحو أوروبا والذي سأفتقد أجواءه الممتازة وأهازيج جماهيره وتلك هي سنّة الحياة».