قال حمّة الهمامي أمس في ندوته الصحفية لاختتام مؤتمره الأول، إن المؤتمر القادم للحزب سيكون أول مؤتمر عادي على أساس أن هذا المؤتمر قد انتقل بالحزب من السرية الى العلانية. وفي تناوله للقضايا المطروحة بالمؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعي ذكر حمّة الهمامي أن جلّ هذه القضايا تمّت مناقشتها بحضور 231 من النواب من بينهم 57 امرأة أي بنسبة 24٪ كما حضر من الشباب 80 نائبا ونائبة بما نسبته 34.18٪ اضافة الى ممثلين عن المعطلين عن العمل وعددهم 38 ذكورا وإناثا كما ذكر الأمين العام أن المؤتمر حضره 16 عاملا وعاملة يمثلون العمال والبقية ينتمون الى قطاعات عديدة من تلاميذ وطلبة وأساتذة وموظفين. الوثائق واللوائح وبين الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي أن مجموعة من القضايا طُرحت خلال المؤتمر وقُدمت بشأنها تقارير وكذلك لوائح نوقشت وتمت المصادقة عليها ومن أهمها اللائحة السياسية التي تناولت الوضع العام بالبلاد وكذلك ما توصلت إليه الثورة بتونس، حيث أكد المؤتمرون على أن يواصل الحزب مهامه من أجل استكمال الثورة بالاضافة الى النضال والتعبئة بغية تحقيق أهدافها الديمقراطية والوطنية وبالتالي إقامة جمهورية ديمقراطية شعبية وعصرية. كما بيّن الأمين العام أنّ المؤتمرين ناقشوا كل القضايا المتعلقة بالثورة وبالوضع السياسي الراهن الى جانب التحدّيات المطروحة على الساحة. حيث أكد على أهمية وحدة القوى الثورية في هذه المرحلة من أجل مواجهة استحقاق المجلس الوطني التأسيسي وبما أن الحزب يرنو الى المشاركة في هذا الاستحقاق، فإنه سوف يواصل النضال من أجل توفير أنسب الشروط لاستكمال الانتخابات بتطهير الادارة وكذلك التمويل المشبوه حتى لا يقع تزوير الانتخابات بالمال السياسي غير المقنن. وأكد حمّة الهمامي أن مشاركة حزب العمال الشيوعي التونسي في الانتخابات ستكون ضمن تكتل أو توافق وأشار الى أن اليد ممدوة لكل القوى الوطنية من أجل استكمال مهام الثورة وتركيز أسس الجمهورية الديمقراطية الشعبية والعصرية. وأضاف الأمين العام أن المؤتمر صادق على مسألة القانون الأساسي للحزب الذي يكرّس الانتقال من السرية الى العلانية من مرحلة كان فيها التعيين له الكلمة الفصل الى مرحلة جديدة ستصبح فيها الحياة السياسية للحزب قائمة على الانتخاب والاحترام الكلي للمبادئ الديمقراطية. تسمية الحزب وتعرض الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي الى مسألة مبدئية وليست خلافية باعتبار أن الأوساط الشعبية كثيرا ما يثيرون هذه المسألة انطلاقا من رؤى مشوبة «بالشيوعية» ومرتبطة بالالحاد والكفر غير أن مبادئ الحزب بعيدة كل البعد عن هذه الأفكار والنظريات التي تبقى من مخلفات الفكر الاستعماري الذي يسعى الى اثارة هذه المسائل لتشويه الشيوعيين وإفساد برامجهم. وأكد الأمين العام أن المؤتمرين صادقوا على الابقاء على تسمية الحزب الأولى نظرا الى ما يقوم به الحزب من نضال وعمل وكفاح من أجل تكريس الديمقراطية. كما بين أن الحزب سوف يقوم بدعاية تفسيرية لرفع هذه الشبهات التي قد تكون مرتبطة بالحملات الانتخابية في حين يبقى حزب العمال واضحا وثابتا في مواقفه لذلك قرّر المؤتمرون الحفاظ على اسم الحزب ومواصلة النقاش وكذلك العمل الميداني الشعبي لتوضيح معنى أن يكون حزب العمال حزبا شيوعيا ملتحما أكثر بالشعب وبقضاياه. قيادة الحزب: من السرية إلى العلانية صادق كل المؤتمرين على الابقاء على تسمية الحزب وتمّ انتخاب 21 عضوا تحت يافطة قيادة وطنية مهمتها تأمين وضمان انتقال الحزب من السرية الى العلانية والاعداد للمؤتمر القادم الذي سوف يكون عاديا وتتشكل القيادة الوطنية من الرفاق الآتية أسماؤهم: عبد المومن بلعانس عمار عمروسية عبد إله قرام رفيقة الرقيق صالح العجيمي سمير طعم اللّه محمد مزام حبيب الزيادي سهى ميعادي عبد الجبار المدوري الحبيب التليلي ريم الصغروني علي البعزاوي لطيفة الكوكي منذر الخلفاوي الناصر بن رمضان عادل ثابت كمال عمروسية حمادي بن ميم علي الجلولي. وانتخبت هذه القيادة الوطنية حمّة الهمامي أمينا عاما للحزب وهي أول خطة بهذا المفهوم وهذه الصفة حسب ما ذكره الأمين العام نفسه لأن الحزب في السابق كان يعين ناطقا رسميا من طرف اللجنة المركزية ينطق باسم الحزب حسب ما تتفق عليه قيادة الحزب.