توقع السيد فتحي الفضلي مدير الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والسياحة ارتفاعا طفيفا في نسق الاستهلاك في شهر رمضان لهذا العام، لاسيما مع وجود عدد من اللاجئين منهم 750 ألف لاجئ ليبي، لكنه أكد في المقابل على توفر الانتاج والقدرة على تلبية الحاجيات العائلية للمواطن في صورة تجاوز «اللهفة» والاحتكار. وقال السيد فتحي الفضلي ل«الشروق» إن معدل نمو استهلاك التونسي في شهر رمضان مقارنة مع بقية أشهر السنة هو 30٪ أسئلة الشارع التونسي وهواجسه من حرمانه من المواد الأساسية من سكر وزيت وحليب وماء وغياب بعض المواد من شاي وقهوة، كانت أبرز محاور حديث الصحفيين مع ممثل بوزارة التجارة خلال اللقاء الدوري أمس الخميس خلال اللقاء الاعلامي العشرين بالوزارة الأولى. ودعا المتحدث باسم وزارة التجارة المستهلكين الى تفادي اللهفة، فالانتاج متوفر... والمخزون التعديلي موجود... والماء انتاجه ارتفع كما ارتفع إنتاج مواد أخرى وشملت المخزونات التعديلية موادا يكثر عليها الاقبال والاستهلاك في رمضان مثل الدجاج والحليب وبعض الخضر وبعض أنواع اللحوم الحمراء. «خضر» السيادة تهم شكايات المستهلكين هذه الأيام ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضر مثل «الفلفل» والتخوف من ارتفاع أسعار المعدنوس ليصبح «سي المعدنوس» ونمو أجنحة أسعار الدجاج «لتطير». وردا على هذه المخاوف يقول السيد فتحي الفضلي إن شهر رمضان سيتزامن مع فترة ذروة إنتاج عديد الخضر... ومن المنتظر أن ينزل سعر الفلفل خلال الأيام القادمة مع ارتفاع التزويد وقد حصلت «أزمة» أسعار الفلفل هذا العام بسبب تأجيل عملية الزرع المعتادة في المناطق المنتجة مثل سليانة والكاف بسبب الأحداث التي عاشتها بلادنا. أما فيما يتعلق بالخضر الورقية فقد تم زرع 3400 هكتار منها 1400 هكتار من المعدنوس.. وسيتولى الانتاج التعديلي بمهام تعديل الأسعار. من جهة ثانية يتميز شهر الصيام المتزامن مع شهر أوت بأنه موسم الغلال وذروة الانتاج... ويرتفع انتاج الغلال الفصلية بين 15 و20٪ في هذا الفصل. كما تمّ تعديل المخزون التعديلي للحوم الحمراء... وتمّ توريد 100 طن من لحم الضأن من بين 500 طن مدرجة ضمن برنامج توريد اللحوم الحمراء في الفترة القادمة. ومن المنتظر أن تصل أول دفعة يوم الاثنين فيما تصل الدفعة الثانية الاربعاء القادم. دجاج وبيض بعد الارتفاع الذي شهدته أسعار الدواجن من المنتظر أن يستقر سعر الكيلوغرام من الدجاج على 4600 مليم بعد اتفاق بين وزارة التجارة والمهنيين. ومن المنتظر أن يبلغ الانتاج المخصّص لشهر أوت حوالي 8300 طن تفي بحاجة التونسيين اضافة الى 2300 طن من المخزون المجمّد و3500 طن من الديك الرومي. أما فيما يتعلق بالبيض، فهناك 200 مليون بيضة مخصصة لاستهلاك شهر رمضان منها 140 مليون بيضة انتاج شهر أوت والباقي من المخزون. كما أكد المتحدث باسم وزارة التجارة على وجود مخزون رمضان من الحليب بحوالي 139 مليون لتر. وتم الانطلاق في ضخ الانتاج خلال هذه الفترة (ضخ 29 مليون لتر نظرا إلى حاجيات المستهلكين). خط أخضر.. رقابة وأسعار أما فيما يتعلق بأسعار السمك فقال المتحدث باسم وزارة التجارة إن الأسعار ارتفعت نتيجة لوجود الأسماك في فترة راحة بيولوجية. وأكد السيد فتحي فضلي على تواصل المراقبة بكثافة خلال شهر الصيام رغم التخوف الذي أبداه بعض الأعوان... لكن أعوان المراقبة عازمون على القيام بواجبهم مع الأطراف المعنية وبالتنسيق مع وزارات أخرى. وهناك 320 فرقة مراقبة متنقلة وفرق قارة بأسواق الجملة وأسواق أخرى ووضعت الوزارة خطا أخضر على ذمة المستهلكين لبث شكاياتهم والانصات لمشاغل المستهلك في رمضان. من جهة أخرى تم وضع اجراءات جديدة للحدّ من تهريب البضائع ومتابعة عملية التوزيع حتى لا تتأثر الأسعار والتزويد ولا يتضرّر التونسي. وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة على وجود الانتاج وضمان رمضان عادي في السوق لو تحسن سلوك المواطن وابتعد عن اللهفة.