مع اقتراب شهر رمضان المعظم تتجه أنظار المستهلك والمنتج الى قراءة حالة السوق من حيث توفر المنتوجات وأسعارها خصوصا وأن الشهر الكريم يتزامن هذا العام مع ذروة انتاج أبرز المواد الاستهلاكية من خضر وغلال صيفية وألبان. وعلى غرار السنوات الماضية انطلقت الاستعدادات مبكرا لاستقبال شهر رمضان حيث سعت الاطراف المعنية الى وضع عمليات استشراف لنمط ونسق تزويد السوق وذلك وفق ما هو متوفر من منتوجات وتقديرات للكميات المخزنة والاحتياطية، فعلى النطاق الوطني بلغ حجم المخزون التعديلي لمادة البطاطا 17135 طنا موزعة بين (مخزون الخواص:8970 طنا)، (المجمع المهني المشترك: 7458 طنا) و(ديوان الاراضي الدولية: 707 أطنان) في حين يبلغ المخزون التقليدي والمبرد خارج المخزون التعديلي 21580 طنا. أما عن الطماطم الفصلية فبلغت مساحاتها المبذورة بعنوان الانتاج الفصلي لسنة 2010 حوالي 26200 هك، علما وأنه يتم خلال شهر رمضان استهلاك ما يناهز 250 طنا من الطماطم الطازجة أما الخضر الورقية فتمت برمجة 3400 هك منها 1360 هك من المعدنوس وهو نفس برنامج 2009، وبلغت المساحات المخصصة للبصل الصيفي 7400 هك و16000 هك للفلفل، أما الغلال فمن المنتظر أن يكون حجم انتاجها المتزامن مع شهر رمضان على النحو التالي: الخوخ: 120 ألف طن، الدلاع: 380 ألف طن، البطيخ: 180 ألف طن، العنب: 100 ألف طن، التفاح: 126 ألف طن، الاجاص: 65 ألف طن وحسب مصالح وزارة الفلاحة فإنه من المتوقع تسجيل نقص في انتاج هذه الغلال الصيفية وخاصة الأشجار المثمرة (مشمش، خوخ، لوز) بالاضافة الى نقص في انتاج الدلاع وهو ما قد يؤدي الى ارتفاع أسعار الغلال خلال الفترة القادمة وهو ارتفاع ناتج عن كثرة الطلب على التصدير... مواد أخرى أما التمور فهي متوفرة لدى محطات التكييف والمصدرين بمخزون يقدر ب 2000 طن، أما قطاع اللحوم الحمراء فمن المتوقع أن يشهد خلال الشهر الكريم ضغوطات بمسالك التوزيع من ناحية تقلص العرض وارتفاع الطلب (توجه المربي او المنتج نحو بيع «العلوش» مع حلول عيد الاضحى) أي تزايد الاسعار إذ يقدر انتاج اللحوم الحمراء هذه السنة بحوالي 120.9 ألف طن منها 54.4 ألف طن من لحوم الأبقار، كما ينتظر التعويل على الانتاج المحلي من اللحوم الحمراء بالاضافة الى العجول المعدة للتسمين: 7290 رأسا تم توريدها في حين يتوفر الدجاج كمخزون بحوالي 1063 طنا منها 555 طنا لدى المجمع و508 أطنان لدى الخواص. ولتغطية حاجيات القطاع السياحي وتخفيف الضغط على السوق الداخلية تم الشروع في توريد 1300 طن من الدجاج المجمد علما وأنه تمت برمجة 98.8 ألف طن من لحم الدجاج بعنوان سنة 2010، أما الديك الرومي فيقدر انتاجه بحوالي 46.7 ألف طن يتوفر منه كمخزون 695 طنا لدى الخواص مقابل برنامج لخزن 2000طن وسيبلغ انتاج رمضان لهذه السنة من لحوم الديك الرومي 3800 طن لتغطية حاجيات القطاع السياحي ولتخفيف الضغط على السوق الداخلية تم اقرار برنامج أولي لتوريد 1000 طن من السكالوب، أما البيض المعد للاستهلاك فتمت برمجة انتاج 1600 مليون بيضة لسنة 2010 مع بلوغ 130.8 مليون بيضة خلال شهر أوت علما أن المخزون المتوفر حاليا يقدر بحوالي 74 مليون بيضة مقابل برنامج لخزن 82 مليون بيض وينتظر أن يتم انجاز المخزون المبرمج قبل منتصف جويلية. وتجدر الاشارة الى أن ترويج المخزون التعديلي من بيض الاستهلاك على غرار السنوات الفارطة ينطلق قبل شهر رمضان بأسبوع. أما الاسماك فقد يعرف انتاجها بعض الضغوطات اعتبارا لتزامن الشهر الكريم مع فترة الراحة البيولوجية هذا بالاضافة الى استقرار الكميات الموردة من الأسماك نتيجة المعاليم الديوانية الموظفة (حيث تم التخفيض في المعاليم الديوانية المستوجبة عند توريد الاسماك الطازجة والمبردة والمجمدة الى 10٪ ما عدا القاروص والوراطة...). ضغوطات يتوقع تسجيل ضغوطات على تزويد السوق بالأسماك كما تم تحديد هامش الربح في مرحلة التوزيع بالتفصيل،ويذكر أن الانتاج الوطني من منتوجات الصيد البحري بلغ خلال الخمسة أشهر الاولى من سنة 2010، 36 ألف طن مقابل 35 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، أما مادة الحليب ومشتقاته فينتظر تزويد السوق به خلال شهر رمضان بصفة عادية ومنتظمة باعتبار تزامن الشهر الكريم مع ذروة الانتاج حيث توفر بداية من شهر جوان حوالي 51 مليون لتر من الحليب، وبالنسبة للزيت فإنه يتوفر لدى الديوان الوطني للزيت مخزونات قارة من الزيوت النباتية المدعمة تمكن من تغطية حاجيات السوق بصفة عادية ومنتظمة لمدة شهرين دون اعتبار الشراءات الثابتة، كما تتوفرزيوت نباتية غير مدعمة بمختلف مسالك التوزيع (صوجا، عباد الشمس، ذرة...) مع تنوع في العلامات التجارية المروجة. ومن المتوقع توفر المواد الغذائية المصنعة بصفة منتظمة خاصة الطماطم ثنائية التركيز والهريسة... أما المواد الموردة من قبل الديوان التونسي للتجارة (شاي، سكر، قهوة، أرز...) فستمكن الكميات المخزنة منها من تلبية احتياجات السوق لمدة تتراوح من شهرين الى 3 أشهر استهلاك.