حركة كثيفة شهدتها شوارع سيدي بوزيد في اليوم الأول من شهر رمضان المعظم وذلك بتزايد اقبال المتسوقين والعمال والموظفين الذين وفدوا من داخل المدينة وخارجها للقيام بأعمالهم وقضاء حوائجهم المنزلية خاصة. «الشروق» تجولت في أنحاء مختلفة من المدينة خاصة في السوق المركزي وفي ساحات البنوك والشوارع المتاخمة لها حيث ينتصب باعة الخضر والغلال والمشروبات وكذلك في الرحبة (السوق اليومي) منذ الفجر ولاحظت تهافتا كبيرا على المعروضات المتنوعة من الغلال والخضر واللحوم والأسماك رغم ارتفاع أسعارها الى حدّ كبير حيث وصل سعر البطاطا الى مستوى 1 دينار للكلغ الواحد وتراوحت أسعار البصل والطماطم والخيار والخضر الورقية (سلق وكلافس ومعدنوس) بين 350 مليما و500 مليم، فيما وصلت أسعار الخوخ والاجاص والعوينة والتفاح العادي الى مستوى الدينارين. نفس الشيء لاحظناه في المحلات المعدة لبيع الأسماك التي شهدت اقبالا كبيرا رغم الأسعار المشطة التي تضمنتها اللوحات الاشهارية والملاحظ أن المستهلكين يتزودون بكميات قليلة من الأسماك التي تراوحت أسعارها بين 4500 مليم و8800 مليم. وفي الرحبة (السوق اليومية) يتهافت المتسوقون على الخضر الورقية وبعض الغلال التي تعتبر أسعارها في المتناول مثل التين والهندي والبطيخ واللوز الأخضر وما شابه ذلك. أما في المركب الصناعي والفلاحي بالطويلة فقد أقبل المتسوقون على اقتناء الحليب والبيض بصفة متواصلة وحسب من التقيناهم وتحادثنا معهم، فإنهم قد أبدوا قلقهم وتذمرهم من غياب المراقبة الاقتصادية والصحية في هذه الأماكن التي تعرض فيها المواد الاستهلاكية.