يخوض الجيش وجهاز المخابرات الصهيونيين صراعا حادا بشأن قصف المواقع النووية الايرانية وفق ما كشفته مجلة ألمانية قالت أيضا ان الموساد هو الذي اغتال عالما نوويا ايرانيا. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية ان اسرائيل تناقش حاليا احتمال قصف المواقع النووية الايرانية. وقالت المجلة في عددها الصادر هذا الأسبوع نقلا عن مصادر استخبارية اسرائيلية ان هناك العديد من الضباط في سلاح الجو الاسرائيلي يضغطون لقصف مواقع نووية ايرانية وهو ما يعارضه الموساد الآن. وأوضحت المصادر ان امكانية شن هجمات في المستقبل على مواقع نووية ايرانية تتوقف على قدرة المؤسسة العسكرية أو الموساد على حسم الصراع الداخلي على السلطة داخلها وحسب ذات المصادر الاسرائيلية فإن الأمر كله يدور (في اسرائيل) حول وجاهة المؤسستين أي الجيش والموساد. وأشارت المصادر الى ان الموساد سيظل يحصل على الميزانية الكبيرة طالما أنه يقود الحملة ضد البرنامج النووي الايراني. وفي اطار هذه الحملة بالذات ووفق ما نقلته مجلة «دير شبيغل» عن المصادر الاستخبارية الاسرائيلية فإن «الموساد» يقف أصلا وراء عملية اغتيال العالم النووي الايراني درويش رضائي الذي قتل على يد مجهولين في طهران يوم السبت قبل الماضي. وقالت المصادر نفسها ان اغتيال رضائي كان أول عملية كبيرة لرئيس الموساد الجديد تامير باردو. وذكرت المجلة ان رضائي هو آخر ضحايا الاغتيال الغامضة التي راح ضحيتها علماء فيزياء بارزون في ايران منذ نحو 20 شهرا. ووفقا للمجلة الألمانية فإن درويش رضائي استاذ في الفيزياء، ولم يظهر أمام الرأي العام من قبل وهو ما كانت ذهبت اليه مصادر ايرانية مباشرة اثر الاغتيال قبل ان تقول ان الشخص الذي تعرض للاغتيال هو طالب في الفيزياء يحمل نفس الاسم. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ما تناقلته وسائل اعلام اسرائيلية من قبل ان رضائي كان يعمل على تطوير المفاتيح الخاصة بتفجير القنابل النووية وهو ما نفته ايران جملة وتفصيلا.