ضيفتنا اليوم نجمة رياضية من طراز رفيع، وهي الأولى في الرياضة الميكانيكية ومعروفة بصراحتها ومواقفها الجريئة، لا تهابُ المصاعب لأنها مقتنعة بما تقوم به. اليوم حاولنا أن نعرف هل أن هند سيدة بيت ممتازة؟ وما هي طقوسها في شهر رمضان، خاصة أن ضيفتنا تؤجّل جميع أنشطتها الرياضية خلال هذا الشهر الكريم. عن كل هذا كان لنا هذا اللقاء الطريف معها: لماذا تؤجلين جميع أنشطتك الرياضية خلال شهر رمضان؟ لأني أعتبر هذا الشهر مقدسا أؤجل فيه جميع أنشطتي رغم أن عائلتي تستحق مني أيضا الاهتمام ولو لمدة شهر. كيف تقضين هذا الشهر بلا رياضة؟ أقضيه مع الأصدقاء والعائلة وزوجي والمقربين مني، وفي هذا الشهر بالذات أتقابل كثيرا مع الأصدقاء، فنحن عشرة أزواج ونحن أصدقاء منذ فترة طويلة وكل يوم نزور أحد الأزواج، أي لمدة عشرة أيام نتزاور، أما بقية الأيام فأقضيها مع عائلتي وعائلة زوجي وهكذا يمرّ هذا الشهر بسهولة. سمعنا أنك من محبي الأعمال الخيرية في هذا الشهر؟ أنا لا أحب فقط الأعمال الخيرية بل أعشقها الى درجة الجنون، فكم جميل أن ترسم ابتسامة على وجه عجوز في دار المسنين أو يتيم أو إنسان محتاج، ففي رمضان الفارط كانت سعادتي لا توصف وأنا أقضي وقتي في دار المسنين وأساعد ذاك أو تلك، هذا هو العمل الانساني في شهر رمضان وهكذا رمضان أو لا يكون.. لأنه شهر الرحمة. هل لك برنامج خاص حول هذا العمل الخيري في هذا الشهر؟ لسوء الحظ لا، لم تصلني أية دعوة أو مبادرة ولكن هي فرصة من خلال جريدتكم لكي أطلب من كل إنسان قادر على مساعدة أي محتاج أن نتواصل معا للقيام بعدة أعمال خيرية، فإمكاناتي الفردية لا تسمح بذلك ولكن إذا تعاونا ستسهل هذه العملية. تعتبرين من الفئة المثقفة في عالم الرياضة النسائية، والمتعارف عليه لسوء الحظ أن الرياضية في تونس تعتبر من الفئة غير المثقفة فلماذا لا نرى مشروعا رياضيا تحت اشرافك وبعض مثقفي هذا الميدان للحدّ من خطورة هذه الظاهرة؟ كلامك صحيح لكن لسوء الحظ هذا واقع الرياضة وهي فكرة ممتازة سأعمل عليها، وسأتصل بسلطة الاشراف لتجد حلا لهذه الأزمة التي انتشرت في الوسط بما يجعل الرياضية أحيانا في موقف محرج.