يتواصل اعتصام أهالي منطقة عين بوزر من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية الذي نفذوه يوم 28 من الشهر الماضي وذلك على خلفية جملة من الأضرار المادية والمعنوية والصحية التي لحقتهم من جراء إحدى الشركات المنتصبة بالمنطقة لتكسير الحجارة. المعتصمون يصل عددهم إلى 84 معتصما نصبوا خيمة بجانب الطريق الرابطة بين معبد طريق صفاقسسيدي بوزيد ومقر الشركة الكائنة بسفح جبل منطقة عين بوزر ومنعوا صاحب الشركة من مواصلة الأشغال في انتظار تلبية مطالبهم المتمثلة في التعويض المادي عن الأضرار البدنية الحاصلة لعدد هام من المتساكنين والأضرار التي طالت أراضيهم من جراء الغبار والأتربة المنتشرة في الفضاء من جراء استعمال الطريق بكثافة جيئة وذهابا من الشاحنات المعدة لنقل الحصى والحجارة وطالبوا بأولوية التشغيل خصوصا أن الشركة تشغل يدا عاملة من خارج المنطقة. هذا الاعتصام مفتوح رغم تدخل السلطات الجهوية لإيجاد أرضية تفاهم بين الطرفين (صاحب الشركة من جهة والأهالي المعتصمين من جهة أخرى) ويذكر أن هذا التدخل لم يصل إلى حل ويتمسك الأهالي بالمطلب دون تنازلات وتجري الجهود نحو خلق أرضية مناسبة للتفاوض والوصول إلى حل يرضي الطرفين حتى تعود الشركة الى النشاط من جديد سيما أن الجهة سجلت نقصا في التزود من مواد البناء (الحصى والحجارة) وبدأت تتزود منها من الجهات المجاورة بأسعار مرتفعة.