توقفت أشغال مصانع تكسير الحصى بمنطقة «الجمال» بالفائض من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية منذ ما يزيد عن الشهر على اثر مطالبة متساكني المنطقة أصحاب المؤسسات الصناعية بتسوية وحلّ المشاكل القائمة بينهم والمتمثلة أساسا في التلوث الناتج عن انتشار الأتربة والغبار والدخان في الفضاء وفي كافة المنطقة الآهلة بالسكان وهو ما يمنعهم من الجلوس خارج غرف المنازل التي تكاد تكون دائما موصدة الأبواب والنوافذ ونشر أدباشهم وغيرها الشيء الذي تسبب في إصابة عدة أشخاص بأمراض متنوعة وكذلك مشكلة تشغيل عمال لا ينتمون الى المنطقة فضلا عن عدة مطالب أخرى تمخضت عن توقف هذه المصانع عن العمل وايقاف ما يزيد عن 300 شخص عن التشغيل وعدم توفير مادة الحصى بمختلف مناطق الولاية والملاحظ أن هذه المادة تعتبر أساسية في إقامة وبناء المشاريع السكنية (مساكن خاصة ومؤسسات وطنية وطرقات وغيرها) وهو ما أجبر المقاولين والأهالي على جلب الحصى من الجهات المجاورة (القيروان والقصرين) بأسعار مرتفعة جدا تراوحت في الأيام الأخيرة بين 230 و250 دينارا حمولة الشاحنة الواحدة وهي أسعار لا يقدر على تسديدها إلا ميسورو الحال. ومن هذا المنطلق، فإن أهالي سيدي بوزيد يناشدون السلط المعنية التدخل لحسم الخلاف القائم بين متساكني الفائض وأصحاب المصانع لتكسير الحصى وتوفيره بالجهة والحرص على جودته في أقرب الآجال حتى لا تشتد الأزمة أكثر وتتعطل المصالح الخاصة والعامة بالجهة.