هو مقصد كل فتاة على أبواب الزواج فيه تجد ضالتها وتشتري كل ما يلزمها وما تحتاجه لإتمام زواجها والظهور في أبهى حلة يوم عرسها إنه سوق العطارين الضارب في القدم. سوق العطارين هو أحد الأسواق العتيقة بمدينة تونس ويقع في قلب المدينة العربية تم بناؤه في القرن السابع هجري الموافق للقرن الثالث عشر ميلادي على يد مؤسس الدولة الحفصية أبو زكريا الأول وحسب ما ورد في كتاب محمد الحشايشي المتوفي سنة 1331ه / 1912 م«عادات وتقاليد تونسية»كان السوق مشهورا بعطور الياسمين والورد وبالعنبر والقماري والحناء وكل ما تحتاجه العروس لإتمام جهازها ويمكن الوصول إلى هذه السوق عبر نهج الغرابلية وسوق البلاغجية ونهج سيدي بن عروس شمالا وعبر سوق الترك غربا وسوق الفكة جنوبا تزخر سوق العطارين بالمعالم التاريخية الهامة على غرار جامع الزيتونة والخلدونية ودار الكتب الوطنية وغيرها وهو محاذ لجامعة الزيتونة، يختص هذا السوق كما يدل على ذلك اسمه في بيع العطورات بمختلف أنواعها وبعض المصنوعات الأخرى المتصلة بتجهيز العرائس، ولذلك كا يعتبر من أنبل الأسواق. حركية وإقبال «كنستروات» و«دراجي» و«حنة» و«حرقوس» وبخور وإكسسوارات مختلفة تجلب الانتباه وتغري العين بالتمتع بهذه المناظر وهذه التجهيزات تجهيزات العروسة» و«المطهر» حيث نجد «كنسترو والملاك» و«كنسترو الحنة و كنسترو الطهور ولكل واحد منها خاصية و«عمارة» خاصة به يسهر عليها حرفيين ومختصين في هذا المجال وقد عبر لنا الشاب أحمد عن ارتياحه للظروف العامة في هذا السوق رغم نقص الإقبال عليه مقارنة بالسنوات الفارطة وارجع ذلك إلى عاملين أساسين هما الثورة وشهر رمضان الذي سيبدأ مع موسم ذروة الأعراس والحفلات العائلية في تونس، وأضاف بالرغم من ذلك يبقى الأمل قائما في تعويض هذا النقص مباشرة بعد انتهاء الشهر الكريم باعتبار أن عددا من حفلات الزواج ستقام بداية من شهر سبتمبر القادم. تأثير عادي وعن مدى تأثير الثورة في نسق التجارة بسوق العطارين قالت حليمة (صاحبة محل) اعتبر تأثير الثورة على سوق العطارين عاديا ولم نتضرر كتجار بالاعتصامات التي حصلت في الأشهر الفارطة بعد قيام الثورة لأننا لم نكن وقتها في موسم الذروة والحمد لله استطعنا الآن وخلال شهري جوان وجويلية من استعادة نشاطنا المعهود وما نتمناه اليوم هو توفر الأمن والاستقرار في قادم الأيام. أما علي (صاحب محل عطورات) فقد أكد أن العكس هو الصحيح وان السوق تضررت من اعتصام القصبة 1 و 2 لأنها منعت عنا السياح الذين يعتبرون من أهم حرفائنا نظرا لإقبالهم الشديد على شراء العطورات التونسية التقليدية والعالية الجودة.