أسس الأمير الأغلبي أبو ابراهيم بن أحمد الأغلب قصر الرباط بلمطة. وتؤكد مختلف المصادر أن تاريخ انشاء هذا المعلم الاسلامي يعود الى سنة 245ه. واختلفت الآراء حول هويته إذ أن هناك من اعتبره حصنا بيزنطيا استغل من قبل العرب المسلمين الذين قد يكونون اكتفوا في البداية بإصلاح الحصون البيزنطية الساحلية واستغلوها كمراكز لمراقبة هجمات الأعداء. وتفيد بعض المصادر أن هذا الرباط تعرض لزلزال مدمر وأن الأمير الأغلبي أو ابراهيم أعاد بناءه سنة 245ه مضيفا الى شكله الأول ما يميّز الرباطات الاسلامية من خصوصيات معمارية. وسواء تعرض هذا المعلم الى زلزال مدمر أو لا فإنه لا شك كان عرضة لهجمات الأعداء في الفترة الوسيطة وهو ما أدى الى ترميمه اعتمادا على الانقاض المتبقية للمعلم وكذلك على قصر الرباط بسوسة حيث يمثل قصر لمطة مثالا مصغرا له وقصر لمطة مربع الشكل يحتوي على أبراج مستديرة في الزوايا الأربعة للمعلم وأبراج نصف دائرية في وسط الجدران الشرقية والغربية والشمالية. أما المدخل فهو وسط جدار الجهة الجنوبية وهو مندمج مع الحائط وينفذ إليه عبر دركات صغيرة، كما يحتوي القصر على صحن مربع مساحته 49م2 ويحتوي على نقطة للماء تتمثل في ماجل وبه 24 غرفة ذات مساحات متقاربة وهي موزعة بالتساوي على الأضلع الأربعة في كل جهة. دورة لعب رباط لمطة دورا تاريخيا هاما على المستويات الدينية والعسكرية والثقافية والاجتماعية. واعتبر مركزا للمرابطة والتصوف.