تعاني عديد القرى من ولاية نابل من الفقر والحرمان ونقص الخدمات والتهميش ومثال ذلك عمادة الرحمة التابعة لمنزل بوزلفة والتي تعرف امتدادا جغرافيا كبيرا وتساهم بنسبة هامة في المنتوج الفلاحي من الخضروات والحبوب. كما تعيش العديد من الاحياء والمناطق معاناة كبيرة من جراء انعدام المياه الصالحة للشراب فمنطقة الشرفين والكسيرات وبوشريك وطرخان والحصاف التي تعد مجتمعة ما يقارب 3000 ساكن تعاني من أزمة مياه زيادة عن النقائص الأخرى فمثلا بوشريك والشرفين والكسيرات تتزود بالماء من جمعية مائية فتبيع لهم ب700 مليم للمتر المكعب الواحد من بئر ارتوازية يعني اغلى من ماء الصوناد. غير ان هذا الماء على هاناته لا يتوفر لهم كامل اليوم إذ يفتح لكل قرية بمعدل ساعتين في الصباح وساعتين في المساء، وقد أكد عدد من الأهالي إن مياه تلك الآبار غير صحية وملوثة بالتراب مما سبب عديد حالات المرض بالكلى لذلك فهم يضطرون إلى شراء الماء من السيارات التي تأتي لتبيعهم مياه مجهولة المصدر و البعض الأخر يضطر لجلب الماء من مناطق أخرى كمنزل بوزلفة التي تبعد قرابة 15 كلم أما في منطقة «طرخان» و«الحصايف» فإن الوضع اخطر إذ كانت المنطقتان تشربان من عين قريبة غير ان تلك العين قد جفت وبقي الأهالي بلا ماء مما اضطر السلط لتوفير صهريج ووضعه على ذمتهم ليشربوا منه يملا بعد 3 أو أربعة أيام ويطالب سكان هذه المناطق السلط الجهوية و المحلية بضرورة مدهم بالماء الصالح للشرب و ربطهم بشبكة «الصوناد» في أقرب وقت.