ابن الشباط التوزري هو محمد بن علي بن عمر المعروف بابن الشباط التوزري ويعرف بالمصري لأن أحد أجداده استوطن القاهرة زمنا وهو العالم الرياضي والأديب المؤرخ وهو على الخصوص مهندس بارع قسّم مياه توزر على الأسلوب الذي شاهده التيجاني وذكره في رحلته وهو مشاهد الى اليوم وبه العمل، ترجم لنفسه في شرحه لقصيدة الشقراطسي المسمى «صلة السمط» فقال: «إن أصله من روم توزر الذين أسلموا ومنّ الله عليهم بهذا الدين القويم». ذكر تلميذ محمد بن أحمد بن حيان الشاطبي أن مولده بتوزر ليلة الخميس السادس والعشرين من شعبان المكرم عام ثمانية عشر وستمائة (618م) وتوفي بتوزر عام 681م. لم يأخذ الا عن علماء توزر مما يدلّ على أنها مركز علمي هام في عمره ومن شيوخه محمد بن أبي يحيى ومن الآخذين عنه محمد بن حيان الشاطبي نزيل تونس، ومحمد ابن عبد المعطي النفزاوي المعروف بابن هريرة والطولقي الذي يروي قصيدة الشقراطسي بالسند المتصل الى ناظمها. قرأ ابن الشباط على علماء توزر ووالده وعلى الأستاذين الكبيرين محمد بن أبي بكر بن عثمان بن الطولقي ومحمد بن أبي الفضل بلقاسم بن محمد بن سمدون الا انه روى ببعض الرواية الى أن أتم معلوماته في النهاية. كان ابن الشباط فذّا في زمانه آية بين اقرانه اختصّ بمعرفة اللسان من لغة ونحو وصرف وإعراب وبيان، حافظا مجيدا ذا غوص على غرائب المعاني جيّد النظم فائقة وُلّي قضاء توزر فحمدت سيرته وشكرت طريقته.