أبو الفضل يوسف بن محمد بن يوسف ابن النحوي اصله من توزر ولد في عام 433 ه ، ولوالده محمد النحوي ضياع كثيرة بتوزر وقد استوطن ابو الفضل قلعة بني حماد. اخذ العلم بجامع القصر بتوزر عن ابي زكرياء الشقراسطي وغيره من فحول الفقهاء والادباء في ذلك العصر ثم انتقل الى صفاقس اين اخذ عن ابي الحسن علي ابن محمد الربعي المشهور باللخمي ثم روى عن ابي عبد الله المارزي مما جعله يبحر في الفقه والأصول والحديث والأدب وعلوم القرآن ليصبح علما من أعلام عصره. وأول بلد قصده هو مكة لأداء فريضة الحج ثم قصد مصر فنظم قصيدة في مدحها لشدة اعجابه بها. ويعتبر ابن النحوي اول من ادخل اصول الدين والفقه الى بلاد المغرب الأوسط والأقصى بمسجد سجلماسة سنة 494 ه ولكن حاكم البلاد امر بإخراجه لأنه لا يعرف العلوم التي يدرسها هذا العالم الجليل. بعد هذه المعاملة السيئة قصد مدينة فاس وقد لزمه عدة شيوخ اخذوا عنه ابرزهم: ابو عمران موسى بن حماد الصنهاجي وأبو الحسن علي بن اسماعيل ابن حرزهم... وقد تصدى ابن النحوي لعلي بن يوسف بن تاشفين سلطان المغرب اثر قراره حرق «كتاب الإحياء» للإمام الغزالي. وانتصر له ثم استقر بقلعة بني حماد. أما اهم آثاره الشعرية فتتمثل في القصيدة المشهورة «المنفرجة» والتي مطلعها: اشتدّي ازمة تنفرجي قد أذن ليلك بالبلج وهي من أجود الشعر.