في أقوى موقف يصدر عن روسيا ازاء الأحداث في سوريا حث الرئيس دمتري ميدفيديف نظيره بشار الاسد على تنفيذ اصلاحات عالجة والتصالح مع معارضيه واقامة دولة حديثة وإلا فإنه سيواجه ما سماه مصيرا حزينا. وأعرب ميدفيديف عن قلق بلاده العميق ازاء الوضع في سوريا معتبرا أنه أخذ منحى أكثر مأساوية قائلا «للأسف يقتل هنا عدد كبير من الاشخاص». ورفض الرئيس السوري المقارنة بين الأسد والعقيد الليبي معمر القذافي «الذي نظّم حملة قمع أكثر وحشية لمعارضيه». وأضاف: «إننا سياسيون واقعيون وعلينا ان نرى كيف تتطور الأمور». مظاهرات واتهامات هذه المواقف الدولية المشددة تجاه سوريا رافقتها مواقف أخرى لمعارضين وناشطين سياسيين تمثلت في وصف وعود الأسد بالاصلاح واصداره قوانين أحدهما يجيز التعددية الحزبية والآخر ينظّم العملية الانتخابية ب«الزائفة» وب«المناورة». وفي الوقت نفسه انطلقت عدة مظاهرات في مدن سورية أمس نصرة لحماة وللمطالبة بإسقاط النظام السوري. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم «ريحاوي» الآلاف خرجوا في مدينة دير الزور المحاصرة رغم الحر الشديد كما خرج آلاف في مدينة درعا وفي القامشلي نصرة لحماة». كما شملت هذه المظاهرات التي خرجت تحت شعار «جمعة الله معنا» مدينة حمص التي تظاهر فيها ايضا الآلاف بينما تحدثت مصادر عن خروج أكثر من 30 ألف في حي الخالدية وحده... وتحدّثت مصادر المعارضة عن سقوط 5 قتلى في هذه الاحتجاجات لكن النظام نفى ذلك في وقت لاحق. ودعا ناشطون في هذا الصدد الى تنظيم كل ليلة «مظاهرات الرد على النظام».