خرج الالاف في عدة مدن سورية في تظاهرات بعد صلاة الجمعة للمطالبة باسقاط النظام وبمزيد من الحرية والاصلاح ، وذلك بعد اصدار الرئيس بشار الأسد أمر لقواته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية . وقال زعيم كردي معارض ان الافا من أكراد سوريا تظاهروا بشرق البلاد اليوم للمطالبة بانهاء العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل مئات المحتجين. ونقلت وكالة "روتيرز" للانباء عن حبيب ابراهيم ان أعداد المتظاهرين تتزايد، مضيفا أن الاحتجاجات اندلعت في القامشلي وفي بلدتي عامودا ودير عباسية قرب الحدود مع تركيا. وذكرت قناة "الجزيرة" ان تظاهرات خرجت في حمص وسط سوريا وفي محافظة درعا في الجنوب وفي الحسكة للمطالبة باسقاط النظام. وذكر ناشط حقوقي أن قوات الأمن اطلقت اعيرة نارية في الهواء لتفريق الاف المتظاهرين الذين تجمعوا في درعا. وأفاد الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن "قوات الأمن اطلقت النار من أسلحتها الرشاشة في الهواء لتفرق الاف الاشخاص الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة للتظاهر. وفي مدينة حماة ، تدفق الاف السوريين للمشاركة في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية كما تظاهر المئات في حي برزة في دمشق وضاحية سقبا حيث ردد المتظاهرون نريد تغيير النظام. في غضون ذلك ، أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ اليوم إزاء الأوضاع الراهنة في سوريا. ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن المتحدث باسم المكتب "روبرت كولفيل" قوله ان أعداد القتلى جراء أعمال القمع التي تمارسها السلطات السورية ضد المتظاهرين تتراوح بين 700 و850 شخصا، مرجحا أن تكون هذه الأعداد حقيقية. وأضاف كولفيل أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يستعد لإرسال فريق تقصي حقائق رفيع المستوى إلى سوريا فور حصوله على موافقة الحكومة، مشيرا إلى أن هذا الفريق سيقوم بالتحقيق في الإدعاءات التي تشير إلى قيام قوات الأمن السورية بقتل واعتقال المدنيين بشكل عشوائي في العديد من المدن خلال المظاهرات المناهضة للحكومة. وكان محتجون سوريون دعوا إلى مظاهرات جديدة اليوم تحت شعار "جمعة حرائر سوريا"، في حين قال ناشط حقوقي إن الرئيس بشار الأسد أمر قواته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية قبل ساعات من صلاة الجمعة. وقال الناشط الحقوقي السوري لؤي حسين إن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري أبلغته في اتصال هاتفي "أنه صدرت أوامر رئاسية حاسمة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، وكل من يخالف ذلك يتحمل كامل المسئولية". وكان حسين بين أربع شخصيات معارضة التقت بشعبان هذا الشهر، وقدمت مطالب من بينها إنهاء القمع العنيف للمحتجين وإجراء إصلاح سياسي في سوريا. وكان ذلك اللقاء الأول بين المعارضة ومسئولين كبار منذ تفجرت المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية وإنهاء الفساد بمدينة درعا الجنوبية في 18 مارس. وقال حسين في بيان "آمل أن يتحقق ذلك (عدم إطلاق النار على المتظاهرين) ودوما، وبالمقابل مازلت أدعو إلى سلمية أي شكل من أشكال الاحتجاج مهما كان أداء السلطات الأمنية". جاء ذلك في وقت اشارت فيه بعض التقارير الى ان ان دبابات وقوات عسكرية قد انتشرت في بعض المدن السورية استعدادا لتظاهرات الجمعة. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمرعن مخاوفها من أن يكون المئات وربما الآلاف من الأشخاص في سوريا محتجزين من قبل قوات الأمن هناك بعد شهرين من العنف السياسي. وفي حديث لها من جنيف، قالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بياتريس روجو إن غياب المعلومات حول العدد الدقيق للمحتجزين لدى السلطات السورية يعد مصدر قلق كبير. وناشدت روجو الحكومة السورية السماح للصليب الأحمر بالدخول إلى جميع مناطق البلاد التي يحتاج الناس فيها إلى المساعدة. وقالت انها دعت السلطات السورية للسماح للعاملين في الصليب الاحمر بايصال المساعدات الى مدن امثال درعا وحمص ولكن دون تحقق تلك الدعوة نجاحا واضحا.