ولد أبو جعفر الڤمودي بڤمودة سنة 230 هجري الموافق لسنة 845 ميلادي. بدأ تعليمه بالكتاتيب بمسقط رأسه ثم ا نتقل وهو في أوج الشباب إلى قصر زياد وهو رباط ساحلي بجهة جبنيانة من ولاية صفاقس ورابط بهذا القصر فترة قضاها في التعبّد وحراسة الشواطئ من زحف الأعداء وحسب ما أورده المالكي فإن سبب مغادرته لهذا المكان يعود إلى أن عبيد الله المهدي أخلى قصر زياد من سكانه المرابطين وحوله إلى مخزن لعدة البحر ولم يبق به إلا أبا جعفر القمودي الذي أقام به لوحده لكنه خرج ذات يوم ليتوضأ للصلاة فتأمّل القصر فرآه خاليا لا أنس به ولما علم بحقيقة الأمر قال وما بقائي هنا بدون إخوتي المسلمين فحمل معه فراشه المتواضع واتجه صوب قصر الطوب بضاحية سوسة فأقام به لفترة طويلة وهناك تعرف على أبي جعفر الأربصي أصيل قرية الأربص من معتمدية السرس ولاية الكاف والموجودة قبته بسوسة والمعروفة بمنطقة أبي جعفر وقد تصاحبا المتعبدان ولم يفترقا إلا عند وفاة أبي جعفر الأربصي سنة 934 للميلاد ولم يعمر أبو جعفر الڤمودي طويلا بعد وفاة صديق العمر أبي جعفر الأربصي حيث توفي بعده بسنة واحدة أي سنة 935 للميلاد ودفن إلى جواره بمقبرة قبة الرمل.