ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 160 شخصا الليلة قبل الماضية في لندن بعد نهب متاجر ومهاجمة رجال شرطة في ثاني ليلة من العنف أعقبت بعضا من أسوإ إضطرابات تشهدها العاصمة منذ سنوات . هاجمت مجموعات من الشبان متاجر وأتلفت سيارة للشرطة في شمال لندن أول أمس في الوقت الذي أرسلت فيه الشرطة تعزيزات لمنع وقوع مزيد من أعمال الشغب على النطاق الذي دمرّ منطقة أخرى في العاصمة البريطانية قبل 24 ساعة. ووقعت حوادث متفرقة مساء أول أمس في إينفيلد التي تبعد بضعة أميال شمالي حي توتنهام الفقير بلندن الذي شهد بعضا من أسوإ أعمال الشغب التي وقعت بلندن منذ سنوات مساء السبت الماضي بعد تحول احتجاج على قتل شرطة مسلحة رجلا بالرصاص قبل بضعة أيام إلى أعمال عنف وقالت قائدة الشرطة كريستين جونز إن الشرطة كانت لديها «موارد إضافية » في الخدمة بكل انحاء العاصمة وأضافت في بيان إن أي شخص يفكر في أن بامكانه استغلال أحداث الليلة قبل الماضية كمبرر لإرتكاب جريمة سيواجه برد قوي من جانبنا». وذكرت الشرطة أن ثلاثة متاجر لحقت بها اضرار ونهب إثنان منها في إينفيلد كما حطم الزجاج الخلفي لسيارة شرطة وأنه تم اعتقال 160 شخصا وأصيب 24 شرطيا في عدة مناطق بلندن لكن الخسائر كان نطاقها أصغر كثيرا مما شهده حي توتنهام شمال العاصمة من شغب وألقى كيت مالتهاوس نائب رئيس بلدية لندن وفقا لوكالة «رويترز» باللوم في العنف على عدد صغير نسبيا من المجرمين الذين يدفعهم الطمع وليس مخاوف بشأن سلوك الشرطة أو المشاكل الاجتماعية الأوسع نطاقا التي تسبب فيها تباطؤ تعافي الاقتصاد البريطاني. واندلعت الاضطرابات ليلة السبت الماضي في أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل مارك دوجان البالغ من العمر 29 عاما بالرصاص على يد الشرطة بينما كانت تحاول اعتقاله في توتنهام الخميس الماضي وقالت الشرطة إنه وقع المزيد من السلب في شمال وشرق وجنوب لندن وأتلف نحو50 شابا المتاجر في شارع أوكسفورد وهو واحد من المناطق التجارية في وسط لندن كما نهبت عدة متاجر في بريكستون بجنوب لندن وظلت الشرطة تطوق المنطقة.