اجتهدت مختلف القنوات التلفزيونية التونسية في «ابتكار» محطات من الكاميرا الخفية... ولئن أقنعت بعض هذه المحطات فإن أخرى طغت عليها السطحية والارتجال وحتى لا نقول «الفبركة»... وبدون الدخول في تفاصيل كثيرة، نسأل هل من الضروري أن تكون لنا كاميرا خفية في كل شهر رمضان... لا أعتقد ذلك على اعتبار أن الكاميرا الخفية ليست حاجة ضرورية في برامج رمضان ما لم يكن هناك ابتكار وحرفية في التعاطي مع «فخاخها»... مراجعة التوقيت لبعض البرامج أصبح من الضروري التفكير في مراجعة توقيت بث بعض البرامج سواء على الوطنية الأولى أو الوطنية الثانية من ذلك برنامج «آية وحكاية» الذي نرى أن توقيته الحالي غير مناسب فماذا لو تم تقديمه إلى فترة ما قبل اذان المغرب... شأنه في ذلك شأن برنامج مجالس الأنس الذي أصبح يحمل عنوان «حديث الروح» أما «طاولة وكراسي» فالكل ينتظر متى ستكون النهاية على اعتبار أن هذه السلسلة طغت عليها العشوائية والتكلّف فهي لم تحقق المنتظر. نسيبتي العزيزة والمرتبة الأولى مازالت السلسلة الكوميدية «نسيبتي العزيزة» على قناة «نسمة» تتربع على العرش في نسبة المشاهدة حسب الإحصائيات المتواترة يوميا.. وهذا أمر طبيعي ومنتظر مثلما سبقت الإشارة إليه وفي الاعتقاد أن توفير كل سبل النجاح لهذه السلسلة كان وراء ذلك لعل أبرزها الحرفية التي ظهر عليها كل الممثلين دون استثناء... وبالتالي تتحقق المقولة أعطني ممثلين على قدر كبير من الحرفية أعطيك عملا إبداعيا مقنعا.