فرحات هنانة.... مسرحي أكاديمي... كاتب وممثل.... برز بشكل كبير في سلسلة «نسيبتي العزيزة» من خلال دوري «المنجي» الشخصية التي تتميز بالتلقائية في تصرفاتها وعلاقتها مع محيطها. في هذا اللقاء يتحدث فرحات هنانة عن الكثير من هذه الشخصية كيف تقدم شخصية «المنجي» في سلسلة «نسيبتي العزيزة»؟ شخصية مستوحاة من الخيال... تم ابتكارها مع الممثل الصديق يونس الفارحي... هي شخصية لا تمثل الا ذاتها... وقد اخترنا أن يكون لها طابع استفزازي مرح. هل يمكن الحديث عن اضافة ما من فرحات هنانة لشخصية «المنجي»؟ نعم منحتها الكثير من انفعالاتي ومسحة كبيرة من أحاسيسي. خضعت شخصية «المنجي» الى اعداد خاص أليس كذلك؟ نعم... هناك اعداد خاص لهذه الشخصية من خلال العمل على المزيد من التماهي والانصهار الكلي فيها.. لكن لا يعني أنني سطرت خط سيرها بكل تفاصيله... هو اعداد تخللته ارتجالات وفتح نوافذ جميلة تلقائية مرحة وخفيفة. ما هو مدى هامش الحرية الذي توفر عند أداء هذه الشخصية؟ هامش الحرية من خلال الاضافة المرحة كان خلال التمارين... وكل لقطة تلقائية من وحي اللحظة يتم التشاور في شأنها مع المخرج... أما عند انطلاق التصوير فالالتزام بالنص يصبح أمرا ضروريا لا مجال للتنصل منه. كيف هي علاقتك ب«المنجي»؟ لا أخفي سرا اذا قلت انني تعاطفت مع شخصية المنجي وأحببت فيه التلقائية ... شخصية دائمة البحث عن المرأة التي يحب... هو شخصية تعيش الحرمان... هل فاجأك نجاح «نسيبتي العزيزة»؟ في الجزء الأول العام الماضي مثل لي نجاح «نسيبتي العزيزة» مفاجأة أسعدتنا جميعا على اعتبار أنه عندما تم الاعلان عنها لاقت موجة انتقادات شديدة وكانت محل تشكيك في قدرتها على الاقناع وأمكن لهذه السلسلة ان تكسب الرهان فجاء الجزء الثاني الذي أكد هذا النجاح. نجاح يحملكم مسؤولية أكبر؟ نعم... ثم هناك حقيقة لا مجال لدحضها أو التنكر لها... فكل الممثلين والمخرج يتوفرون على مسيرة ابداعية متميزة وثرية ومتنوعة... بعبارة أخرى كل الممثلين لم يأتوا من «فراغ» ففرحات هنانة يتوفر على تكوين أكاديمي وفي رصيده مجموعة من المسرحيات التي عمل على تأليفها... وقس على ذلك يونس الفارحي وهو مبدع شامل وكامل... أما المخرج صلاح الدين الصيد فهو من رواد الاخراج التلفزي في تونس والسيدة منى نور الدين وكوثر الباردي فرصيدهم الابداعي ثري ومتنوعة وغزير على أكثر من مستوى دون ان أنسى خالد بوزيد (الفاهم). «نسيبتي العزيزة 2» شهدت التحاق 4 ممثلين جزائريين؟ أعتبر ذلك اضافة هامة ومعتبرة... وفكرة التحاق هؤلاء الممثلين الجزائريين جاءت بمقترح من مدير القناة السيد نبيل القروي... وقد كسبنا الرهان حيث لاقت «نسيبتي العزيزة» اقبالا كبيرا من الجمهور الجزائري. أي مستقبل ل«المنجي» في «نسيبتي العزيزة»؟ يحمل له المستقبل عديد المفاجآت التي قد تنهي معاناته حيث أن النية متجهة بصورة جدية نحو اعداد جزء ثالث من هذا السلسلة. بماذا نختتم هذا اللقاء؟ أعبّر عن تقديري لكل الممثلين الذين تعاملوا بتلقائية وحب وتناغم في هذه السلسلة الهزلية وسعيد بنجاحها ومدى اقبال الجمهور عليها وقد تم التأكيد على ان سلسلة «نسيبتي العزيزة» لم تكن طفرة كما توقع لها البعض... بل كانت عملا ابداعيا هزليا متكاملا حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.