«خميسة» أول دور كوميدي تلفزي في مسيرة الممثلة الشابة سماح الدشراوي القادمة من مدرسة المسرح الجامعي العريقة... نجحت سماح الدشراوي في أن تضفي طابعا خاصا ممتعا... خفيفا... مرحا ل«خميسة». في هذا الحوار تكشف سماح الدشراوي بعض التفاصيل الأخرى عن هذه الشخصية الطريقة. من كان وراء دور «خميسة» في سلسلة «نسيبتي العزيزة»؟ أنا مدنية بهذا الدور للممثلين يونس الفارحي وفرحات هنانة فقد اتصلا بي وعرضا علي فكرة المشاركة في سلسلة «نسيبتي العزيزة 2». ثم كانت لي جلسة مطولة مع المخرج القدير صلاح الدين الصيد الذي حدثني عن شخصية «خميسة» وفسر لي ما هو المطلوب... قمت بتجربة بعد اطلاعي على بعض المواقف لاقت استحسان الجميع ليحصل لي الفخر بالانضمام الى أسرة «نسيبتي العزيزة»... هي الصدفة أليس كذلك؟ قد يكون الأمر كذلك بالنسبة لي... وأنا سعيدة بأنني كنت الى جانب عدد من الأسماء المتميزة في التمثيل... أسماء اعتز بالعمل معها لنكسب الرهان... ووجدت كل الدعم والتشجيع من المخرج الذي اكتشفت فيه الخيال الخصب والحرفية في قيادة وتسيير الممثلين... كيف تقدمين هذا الدور؟ دور مركب يتطلب جهدا على اعتبار أنه يعتمد التلقائية والبساطة دون حسابات مسبقة. أول دور كوميدي في مسيرتك؟ نعم... وشاءت الصدفة السعيدة أن يكون في سلسلة «نسيبتي العزيزة 2» التي تابعت الجزء الأول منها العام الماضي وكم تمنيت المشاركة وها أن هذه الأمنية تتحقق في رمضان هذا العام. وكيف هي علاقتك ب«خميسة»؟ علاقة متميزة أحببت في «خميسة» التلقائية والبساطة والعفوية فهي تتكلم وتتصرف على السليقة... أحببت «خميسة» لأنها أحبت الحياة وتعاطت معها بلا تعقيد. هل كان هناك هامش من الحرية في التعاطي مع دور «خميسة»؟ نعم... تعاملت مع «خميسة» بهامش من الحرية حيث كنت أتحدث مع المخرج وبقية الزملاء الممثلين حول هذه الشخصية وكنا نضيف ونحذف وننتقى بعض المفردات التي من شأنها اضفاء المزيد من المرح على الشخصية... كان ذلك قبل التصوير.... فعملنا كان جماعيا ومن هنا كان النجاح. يعني ان المخرج فتح الباب على مصراعيه للاضافات؟ ليس الأمر كذلك فالمخرج صلاح الدين الصيد ميزته أنه قريب جدا من الممثلين ويقبل الحوار ويناقش بأريحية تامة كل المقترحات التي يعمل على تطويرها وفق رؤيته الاخراجية الابداعية التي من شأنها ان تضمن الاضافة للعمل. من هو الممثل الذي لفت انتباهك في «نسيبتي العزيزة 2»؟ كلهم دون استثناء... الكل سخر وأعطى من جهده دون حسابات لأجل العمل... ولعل ما أثلج صدري أن الجميع أحبني وأحب في «خميسة». حتى «ببوشة» الذي عانى منك الكثير؟ يونس الفارحي... ممثل محترف وكاتب كوميدي بامتياز... «ببوشة» دور كشف عن البعض مما يختزنه من طاقات ابداعية وتعبيرية.. أضحكتني تصرفاته لقد تعامل معي بلطف شديد... حصل اجماع حول تميز سلسلة «نسيبتي العزيزة 2» التي احتلت المرتبة الأولى في نسبة المشاهدة واقبال المشاهدين عليها...؟ ليس لي سوى الشد بحرارة على أيدي كل الذين ساهموا واجتهدوا وعملوا بجدية في هذه السلسلة التي أسعدت الجمهور التونسي... وتحية حارة الى ادارة قناة نسمة التي وفرت كل الامكانيات المطلوبة لكسب النجاح. وهو نجاح يحملنا مسؤولية أكبر... الجمهور التونسي ذكي ويتعاطى بحب مع المواقف الهزلية المبتكرة التلقائية... و«نسيبتي العزيزة» أحد النماذج للأعمال الكوميدية الخفيفة التي تجمع بين الامتاع والاقناع.