بعد غياب عن الشاشة الصغيرة تواصل ثلاث سنوات وغياب عن الظهور الفني لمدة أربع سنوات ظهر فرحات هنانة في السلسلة الجديدة «نسيبتي العزيزة» ليس كممثل فقط بل ككاتب سيناريو أيضا. هذه السلسلة أثارت ردود فعل في صفاقس، «الشروق» التقت فرحات هنانة في هذا اللقاء. أين كنت مختفيا في السنوات الاخيرة؟ أردت ان أتمتع بعطلة من المسرح ومن التلفزة ومن الوسط الفني بشكل عام فاهتممت بأنشطة أخرى لا علاقة لها بالفن لكن لها علاقة بالحياة وفي المقابل لم أنقطع عن الكتابة فقد تفرغت تقريبا للكتابة في الاربع سنوات الاخيرة كتبت مسرحيات وسيناريوهات أفلام وأشياء أخرى قد ترى طريقها للتنفيذ. «نسيبتي العزيزة» هل هو مشروعك الشخصي مع يونس الفارحي؟ لا ليس مشروعي في الحقيقة ولا مشروع يونس الفارحي هو مشروع سفيان الشعري والمخرج صلاح الدين الصيد وقد كان المشروع الاول الذي قدم الى تونس 7 هو «مفتاح في دقيقة» لكن عندما تم الاتفاق مع ادارة نسمة على انجاز مشروع سلسلة هزلية كان لابد من كتابة عمل آخر على اعتبار أن العمل الاول تم تسليمه لتونس 7 وهكذا بدأت أنا ويونس الفارحي في العمل مع بقية الفريق. هل أنت راض عن السلسلة؟ الى حد كبير نعم لكن الرضا التام شيء مستحيل بالنسبة لي هذه أول مرة أتحمل مسؤولية دور كبير في التلفزة الى جانب الكتابة وقد أكون محظوظا لأن البداية كانت مع مخرج كبير هو صلاح الدين الصيد الذي تخصص وأبدع في هذه النوعية من الاعمال وهو من المخرجين الذين ترتاح في التعامل معهم للجانب الانساني والابداعي فيه. شخصية «منجي» المركبة ألم تتعبك؟ بل أتعبتني في البداية وبعد ذلك تعودت وتجاوزت صعوبات البداية. هناك ردود فعل سلبية في مدينة صفاقس كيف تقبلتها؟ بصراحة استغربت هذه الضجة لأكثر من سبب أولا لأن السلسلة مازالت في بدايتها وبالتالي لا يمكن الحكم على عمل منذ حلقاته الاولى ومازالت الاحداث ستتطور وسيكتشف الجمهور أن شخصية «فاطمة» و«المنجي» هما شخصيتان ايجابيتان وليس كما تصور الجمهور في البداية. من حق الجمهور ان لا يعجب بالعمل فأي مشروع فني يبقى نجاحه أو فشله نسبيا لكن أدعو الجمهور الى قليل من التريث وبعد ذلك من حقه أن يقيم العمل كما يريد.