مرّة أخرى يجد نادي حمام الأنف نفسه مضطرا الى الاستنجاد بخدمات ابن الفريق نبيل طاسكو للاشراف بصفة مؤقتة على تمارين الفريق الاول. انطلقت مساء أمس استعدادات فريق الضاحية الجنوبية للموسم الرياضي الجديد وقد ارتأت هيئة المنجي بحر أن يتولى المدرب نبيل طاسكو مهمّة تدريب الفريق في انتظار ان تحسم ملف المدرب الصربي «دراغان» الذي علمنا أنه طالب الهيئة المديرة بالترفيع في راتبه الشهري باعتبار النجاح الباهر الذي حققه النادي تحت اشرافه خلال الموسم الماضي. من جهة أخرى وافق المعد البدني للفريق خليل عبيد وكذلك مدرب حراس المرمى عادل بن منصور على مباشرة عملهما في انتظار أن تقوم الهيئة المديرة بتجديد عقديهما لفترة اضافية وقد أكد لنا عادل بن منصور ان النادي سيعتمد مبدئيا على خدمات الثلاثي محمد الجباري ومحمد بن خالد (العائد من فريق اتحاد بن قردان) وياسر بن عباس ليعوض أحدهما أنيس الزيتوني الذي كان قد أكد على أعمدة «الشروق» أنه لن يواصل المشوار مع نادي حمام الانف الا في صورة انتخاب رئيس جديد للفريق غير المنجي بحر. الشعباني في الموعد كنا أشرنا منذ عدة أشهر الى أن نادي حمام الانف سيتعاقد للمرة الثانية مع المدافع معين الشعباني وهو ما تم فعلا خلال الايام القليلة الماضية ومن المؤكد أن مثل هذا الانتداب جاء لسدّ الشغور الذي سيتركه المدافع السينغالي سليم «سيسي» الذي قرر أن يضع حدا لمشواره الكروي مع النادي. ماذا عن بن كعاب؟ تألق الظهير الايسر للفريق الناصر بن كعاب طيلة الموسم المنقضي حتى أنه شارك خلال 18 مقابلة من جملة 26 مباراة خاضها الفريق في سباق البطولة لذلك كان من المنتظر أن يجدد بن كعاب عقده مع النادي بامتيازات مالية مختلفة عن السابق ولكن هيئة بحر لم تستجب لمطالبه التي تبدو منطقية بعد حوالي8 سنوات قضاها صلب النادي حيث طالب بن كعاب براتب شهري قدره 1600 دينار مع التمتع بمنحة انتاج سنوية قدرها 30 ألف دينار (حسب عدد المشاركات في المباريات الرسمية للنادي طيلة الموسم) ولكن الهيئة اقترحت عليه جراية شهرية بظ 1000 دينار فحسب على أن تكون منحة الانتاج في حدود 15 ألف دينار وهو ما لم يوافق عليه بن كعاب خاصة وأنه تجلد بالصبر لعدة سنوات متتالية حتى أنه لم يكن يتحصل في بداية مشواره مع الفريق سوى على 170 دينارا شهريا قبل أن يتم الترفيع في هذا الراتب ليصبح في حدود 600 دينار بداية من مرحلة اياب الموسم المنقضي وذلك في الوقت الذي يتحصل فيه لاعب آخر في نفس المركز على راتب خيالي وهو ما يجعل بن كعاب يكون ضحية أخرى من ضحايا المنجي بحر شأنه في ذلك شأن أنيس الزيتوني وأحمد حرّان.