تحتوي معتمدراهم على العديد من القرى الجبلية والريفية التي وقع احداثها بداية من سنوات الستينات من القرن الماضي في العديد من الفجوات الغابية وبعض المناطق الريفية. هذه القرى ظلت تشهد منذ نشأتها تزايدا ديمغرافيا من سنة إلى أخرى وتوسعا عمرانيا راجعا إلى نزوح بعض الأهالي من الأماكن المهددة بالانزلاقات الارضية وطلبا للانتفاع ببعض الخدمات الاجتماعية كالعلاج الصحي والتمدرس والقرب من بعض المصالح الادارية الموجودة ببعض القرى كمراكز البريد وجمعيات التنمية والبحث كذلك على وسائل الترفيه كالمقاهي والنوادي وتوفر المبيعات الغذائية بشتى انواعها والتي قد تفتقر اليها الاماكن الريفية البعيدة والنائية ورغبة في وجود مواطن الرزق التي قد تتوفر في حضائر البناء بهذه القرى هذه الكثافة السكنية أفرزت العديد من السلبيات التي لم يقع الانتباه إلى وقوعها من قبل كما لم يقع التخطيط لتلافيها والتخلص منها وهي الفضلات المنزلية التي بدأت تلقى في بداية الامر بصفة محتشمة بالغابات المحيطة بهذه القرى الجبلية ثم تفاقمت هذه الظاهرة وانتشرت بالعديد منها ولم تعد تحتوي على أماكن معينة تصب فيهاهذه الفضلات بل طالت حتى جوانب الطرقات الرئيسية المارة وسط البعض من هذه القرى واصبحت تشكل مناظر مقرفة تشمئز منها أنفس الزوار والوافدين على هذه المناطق الجبلية ذات الجمال الخلاب والمناظر الطبيعية الجميلة وحتى ابناء الجهة الذين ظلوا يبحثون عن حلول جذرية تمكن من التخلص من هذا التلوث الذي قد يطول في يوم من الايام مياه سد بني مطير الصالحة للشرب والتي تتزود منها العديد من المدن الاخرى وهذه القرى ذاتها اذا ما تواصل تكاثر هذه الفضلات واصبحت تجرفها مياه الامطار الغزيرة خاصة أن هناك العديد من القرى الواقعة في مرتفعات أعلى بكثير من مستوى مياه السد... مشكل عويص اصبح يؤرق الكثيرين وخاصة منهم احباء المحافظة على البيئة وبات من المؤكد الانتباه له الان وإيلاؤه الاهمية التي يستحقها والتفكير في وجود حل جذري ودائم للتخلص من هذه الفضلات وبذلك نحمي غاباتنا الجميلة من زحف هذا التلوث الذي يتزايد بمرور الزمن ولا ننتهج نهجا لانرى ولا نعي حتى يأتي اليابس على الاخضر ونخسر الكثير.