قرية بني مطير او قرية السد كما يحلو للعديد تسميتها هي من القرى الجبلية الجميلة التابعة لمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة حيث يعود تاريخ إحداثها الى منتصف القرن الماضي عندما قام المستعمر ببناء السد بهذه الجهة هذه القرية أغدقت الطبيعة عليها من جمالها ما جعلها لؤلؤة تزين صدر منطقة الشمال الغربي التونسي فأحتضنتها الغابات المحيطة بها وامتدت خضرتها على مدى البصر لتجعل منازلها الصغيرة ذات الطابع المعماري الفريد من نوعه والذي يضاهي الى حد بعيد الطابع المعماري بالمدن السويسرية من القارة الاوروبية. هنا تتشابك أغصان الاشجار بأسقفها المرصعة بالقرميد القاني وشبابيكها ذات اللون الأسود المحاطة بالأطر الحمراء وجدرانها البيضاء هذه المنطقة تزخر بثروات طبيعية جادت بها الطبيعة فهي تحتوي على عين ذات مياه معدنية حارة تصل فيها درجة الحرارة الى ما يفوق 37 درجة مائوية ولها مزايا علاجية خاصة في المساعدة على الشفاء من مرض الروماتيزم المزمن والعديد من الالتهابات الأخرى. وإلى جانب هذه العين الهامة توجد المسالك الصحية العديدة والتي استهوت الكثيرين من الزوار وللقرية مدخلان أساسيان احدهما من الجهة الجنوبية وهو عبارة عن طريق ملتوية تربطها بمدينة فرنانة مركز المعتمدية على بعد 15 كيلومترا عبر طريق ضيقة تحتاج الى توسيع بات مؤكدا وتغيير خرسانتها الاسفلتية حتى تواكب تطوّر نوعية الطرقات في العديد من الجهات اما المدخل الغربي والذي يربطها بمدينة عين دراهم تمر تحت أغصان الفرنان والزان زادتها جمالا وأضفت عليها ظلالا وارفة في فصل الصيف حتى أن سالكها لا يتوانى في التوقف العديد من المرات للتمتع بجمال قلّما جادت به الطبيعة هذا المدخل الشمالي يفتح مباشرة على كل فضاءات القرية بعد اجتياز بابها الافتراضي حيث تدب الحياة الاجتماعية والتجارية فتوجد دار الثقافة محاذية للمكتبة العمومية وفضاء الاعلامية والمدرسة الابتدائية والمستوصف ومركز رعاية الأم والطفل ونادي الأطفال ودكاكين المواد الغذائية. اما المقهى التي تشتهر بها هذه القرية والتي لا تزال تحافظ على الطابع المعماري منذ احداث القرية فهي توجد في مرتفع يطل على الأنهج والساحة الكبيرة وقد أثمرت الروافد البيئية بهذه القرية التفكير في إنجاز مشروع سياحي بيئي يدعمه الاتحاد الاردني ويتمثل في إحداث نزل استقبال ايكولوجي توظف مياه العين في التداوي ويحتوي على العديد من الإقامات الصغيرة والمنفردة ذات خصوصيات بيئية وطبيعية فقرية بني مطير لم تستهو زوارها فحسب بل استهوت حتى مخرجي المسلسلات التونسية وتم تصوير العديد منها بهذه المناطق وإن مزيد الاعتناء بالبنية التحية من طرقات ومنشأة قد تساهم بقدر كبير في استقطاب العديد من الباعثين والمستثمرين بهذه الجهات فجسر السد ذو الارتفاعات الشاهقة والذي يطل على مناظر طبيعية وجبلية خلابة تجمع بين خضرة الاشجار ومياه السد والتي سحرت كل من زارها بجمالها الاستثنائي ستظل دوما تستهوي العديد من الزائرين ولم لا العديد من المستثمرين؟