انعقد مؤخرا المجلس المحلي للصحة ومن خلاله وقع التعرف الى العديد من المسائل ذات الصبغة الصحية كالنظافة والعناية بالمحيط والمتمثلة أساسا في رفع الفضلات سواء كان ذلك بالمنطقة البلدية أو بالقرى الريفية. وعلى غرار ذلك برزت العديد من الاشكاليات القائمة والتي تناشد حلا عاجلا ومجديا حيث هناك ما يزيد عن 6 قرى وهي فج الريح وصرى رابح ودار فاطمة والبتائنية وأولاد هلال وببوش تحتاج الى مصبات للفضلات المنزلية مما جعل متساكنيها يلقون بهذه الفضلات بصفة عشوائية داخل الغابات المجاورة وهذا ما يؤثر سلبا على البيئة وما قد يكون له تداعيات خطيرة اذا ما تواصلت الحالة على ما هي عليه الآن بالنظر الى المواد البلاستيكية وغيرها التي لا تتحلل بسرعة في التربة اضافة الى هذا العنصر وقع التداول حول عنصر الماء الصالح للشرب ومدى مطابقته للمواصفات المعمول بها وخاصة مياه العيون وفي هذا الصدد تمت الاشارة الى ان هناك عدة عيون بحاجة ملحة الى العناية من حيث التعقيم والمتابعة وجهر الخزانات ووقع التأكيد على دعوة بعض الجمعيات المائية الى المتابعة المتواصلة ووضع الكميات اللازمة من الكلور لتعقيم المياه المستعملة من طرف المواطنين اضافة الى كل هذا تمت الاشارة الى انقطاع الماء بصفة مستمرة بمنطقتي تاقمة والرويعي الكائنتين على الشريط الحدودي التونسي الجزائري مما يدفع العديد من المواطنين الى اللجوء الى استعمال مياه العيون غير المهيأة كما ان الاعطاب بقنوات المياه الموجودة بمنطقة عين سعيدة من عمادة أولاد سدرة حرمت مواطنيها من الماء الصالح للشرب لعدة سنوات وبات من المؤكد التدخل السريع والعاجل لإصلاح هذه الاعطاب حتى تقع المحافظة على صحة المتساكنين وللوقوف اكثر على مدى تأثيرها على صحة الوسط وحماية المحيط ان الجهات المعنية تحرص كل الحرص على متابعة تهيئة العيون الجبلية وتعقيم مياهها والسهر على جعل كل المياه المعدة للشرب بالجهة مطابقة للمواصفات المعمول بها وطنيا وليس بها اي تلوث وذلك من خلال الزيارات الميدانية والتي تكاد تكون شبه يومية. وأفادنا ان نتيجة التحاليل في عملية مراقبة الكلور الراسب بلغت سنة 2009: 3156 عملية ولم يسجل خلالها غياب مادة الكلور سوى في 53 مرة وهو ما سيقع تداركه مستقبلا مؤكدا على أهمية عملية التثقيف الصحي للمواطن وذلك باستعمال بعض قطرات من مادة الجفال لتعقيم المياه والابتعاد عن استعمال المياه الراكدة والملوثة وهو ما تقوم به الآن مصالح الصحة الأساسية بعين دراهم والمتمثلة في عملية توعوية وتثقيفية للمحافظة على المياه من ناحية ولاستعمالها الاستعمال السليم من ناحية أخرى.