في كل عام تتجدّد اتجاهات الحلاقة والتجميل ويتفنّن أصحاب القاعات ودور التجميل العالمية في ابتكار أساليب وطرق جديدة لإظهار مفاتن وجمال المرأة وإعطاء المزيد من الرونق والتناسق لشعر الرجل. العام المنقضي خصّصه هؤلاء للألوان الغامقة، و»القصّات الشبابية»، بينما ينتظر أن تشهد سنة 2004 التنويع في الألوان (إثنان فأكثر) مع الميل الشبابي للتسريحات الخفيفة و»القصات» القصيرة، فما هي أبرز مميزات اتجاهات الحلاقة في تونس؟.. وهل من جديد في ما يخص الألوان، والتسريحات،وعمليات صبغ وتلوين الشعر. يشدد الحلاق لسعد الحناشي المتوج بعدة كؤوس وجوائز كبرى منذ البداية على أن الحلاقة تتغير وتتخذ أشكالا مختلفة حسب وجه المرأة أوالرجل (دائري عريض) فمن الصعب تحديد صنف معين من الحلاقة، لكن بصفة عامة هناك تركيز هذا العام على ا لشعر ذي الجدائل والخصلات الملونة وعدم الاكتفاء بلون واحد عند تزيين الشعر، فقد دأب الحلاقون منذ فترة على تلبية رغبات الحرفاء من خلال المزج بين عدة ألوان (3 ألوان على الأقل) في التسريحة الواحدة. ويطالب لسعد الحناشي النساء بتجنب الإكثار من صبغ الشعر لأسباب تافهة، إذ من الضروري الإكتفاء بالصبيغة في الحالات القصوى مثل الأفراح، والأعراس، ولا يجب أن يكون الشيب المؤرق للنساء دافعا لارتكاب الحماقات والأخطاء الفادحة بحيث يتضرّر الشعر بمرور الزمن ويصعب بعدها إصلاح الخطإ مهما بذل الحلاقون والمجمّلون من جهود لإزالة آثار «الصبيغة». ووضع المجملون عدة اختيارات أمام الشباب والمراهقين منها تلوين بعض الخصلات في الشعر، وصبغها قبل حضور الحفلات الخاصة والمهرجانات، في حين تكتفي المرأة الموظفة والعاملة بصبغ شعرها بطريقة عادية بعيدا عن جلب أنظار وفضول الآخرين. *تهافت ويؤكد الحلاق مكرم بلعربي الفائز بكأس الحلاقة الأخير بالحمامات أن الألوان ستعدد في عام 2004 حيث ينتظر أن تشهد ساحة الجمال النسائي تهافتا غير مسبوق على الألوان بمختلف درجاتها، وخاصة الأحمر والأسود، ويمكن أن يصل الأمر إلى حدّ استعمال 4 ألوان مرة واحدة في احدى التسريحات. ويقول مكرم في هذا الباب : «تحرص النساء على الاستفادة من تقنيات التلوين والتزيين الجديدة والتي تضع في الحسبان خصائص المظهر الخارجي للمرأة، ورغباتها، وأسلوب تعاملها مع التسريحات القادمة من وراء البحار. ومن التقنيات المستحدثة ما يسمى بالخصلات الورقية التي تعطي لجمال الأنثى بعدا وجاذبية». وأكد الثنائي جميلة الفرشيشي وخالد العرفاوي في أحاديث سابقة معهما أن التلوين هو الرقم الصعب في عمليات التجميل والحلاقة المعاصرة، اذ من النادر القيام بتسريحة أو اعداد قصة شعر دون الاستعانة بمواد التجميل والزينة، كما أن التسريحات تتنوع حسب خاصيات المظهر والوجه وطبيعة الشخصية. وهناك ميل إلى القصات الخفيفة والجذابة التي لا تتطلب الكثير من الجهد والوقت أثناء القيام بها. وهذا ما تنفرد به حلاقة عام 2004 التي وضعت تحت شعار «البساطة والبراءة والجاذبية».