سنوات طويلة من الانتظار.. قائمتان لأكثر من 900 منتصب تتنازع 500 مكان جديد للانتصاب القانوني. فهل يتم تعميم هذه المبادرة لتشمل منتصبي شوارع شارل ديغول واسبانيا وبرشلونة ومنجي بالي ... شكل خبر تجهيز احدى الفضاءات بالعاصمة لاستقبال حوالي 500 منتصب من المنتصبين على الطريق العام بشوارع العاصمة ردود فعل متباينة اذ تبين وجود ملف ثان يضم حوالي 430 اسما دون اعتبار الملف الاول ينتظرون بدورهم الحصول على ترخيص انتصاب بنفس المكان الذي لن يتسع الا لحدود 500 شخص ليس الا في ظل قائمة أضحت تضم 940 شخص او بالاحرى قائمتين مختلفتين. وكانت «الشروق» انفردت مؤخرا بملف الفضاء الخاص بالمنتصبين بشارع اليونان بالعاصمة وتحديدا خلف بناية المسرح الوطني. هذه البناية التي من المفترض ان تستقبل بعد عملية الاعداد والصيانة حوالي 500 مساحة صغيرة للانتصاب.. وقد تقدم هذا العدد ضمن عريضة الى بلدية تونس للحصول على الترخيص والادراج في هذا المشروع. وبعد نشرنا للموضوع اتصل بنا عدد من ممثلي مجموعة أخرى قاربت بدورها العدد الاول والتي كانت هي الاخرى متقدمة بنفس الطلب فيها قائمة أسماء منتصبي شارل ديغول واسبانيا وبرشلونة والمنجي بالي على أمل تجميعهم إما في سوق المنصف باي القديم او موقف السيارات الكائن بمختار عطية دار الكتاب سابقا. هذان المطلبان جعلا من عدد المنتصبين الباحثين عن مقر رسمي حوالي 940 منتصبا مقابل فضاء لا يتسع الا للنصف فقط. أعوان التراتيب يعرفوننا المنصف المرايدي منتصب بشارع شارل ديغول منذ أوائل التسعينات من بين المنتظرين لأمل الحصول على مكان في هذا الفضاء تحدث عن الامر موضحا ان قائمة 440 شخصا هي قائمة تنتظر دورها منذ سنوات طويلة وأنه مثل غيره منتصبون وهناك شهود عيان مؤكدين لهذا الخبر: «أنا وغيري معروفة أماكننا بالعاصمة لذلك حين قرأنا خبر المكان الذي هو بصدد الاعداد استغربنا اقصاءنا وعدم ادراجنا في المعلومة.. لأننا جميعا على القائمة وننتظر منذ سنوات طويلة لأن الاشكال يعود الى ما قبل 14 جانفي. ويضيف المنصف: «نحن المنتصبون بهذه الشوارع يعرفنا القاصي والداني وأعوان التراتيب البلدية فنحن معهم في كرّ وفر من سنوات طويلة لذلك لا يمكنهم انكار وجودنا. حلّ جذري عبد الجبار تاجر بنهج اسبانيا منذ سنة 84 من متساكني العاصمة أصيل احدى المدن الداخلية تحدث بدوره عن الأمر بالتأكيد على أن مجموعة ال 440 شخصا قد وجدت طريقها بدورها للولاية اعتبارا لكونهم سبق لهم تقديم مطالب على مدى سنوات خلت وأنهم يسعون إلى الحصول فعلا على حلّ جذري يقيهم بعد سنوات طويلة من حرّ الطقس و برده عبد الجبار متحصل على رخصة انتصاب إلى حدود 2008 حيث تم رفض تجديدها وبقي عالقا. المشكل قائم محي الدين قنيش منتصب ثالث من أوائل الثمانينات بجهة الخربة... تعاقد مع شوارع العاصمة من سنوات فعرفها وعرفته وأعاد إلى الذاكرة صورة أول منتصب متجول قام سنة 89 بحرق نفسه أمام بلدية باب سعدون ويدعى عبد الله جفال بعدها جاءت حلول سوق المنصف باي، لكن ما تزال الاشكالية الكبرى قائمة. اختلال في عدد الأماكن بحسب ما تم التوصل اليه علمت «الشروق» أن ملف المنتصبين في الطريق العام هو تحت الدرس إذ من المحتمل أن يقع دمج القائمتين الأولى والثانية وتشكيل لجنة مشتركة لتحديد المنتصبين الحقيقيين بالعاصمة وسنوات الأقدمية على أن يتم منح باقي الأماكن بالقرعة وبذلك يقع تفادي الاشكال أمام اختلال في عدد الأماكن وعدد المنتصبين. المنتصبون في الطريق العام مشكل كبير مازال يبحث عن حلّ مع تزايد يومي من أشخاص...فيهم من هو تلميذ ونشاطه موسمي ومؤقت وبين من هو يريد مواكبة نشاط الحكومة ليتحول معها من مؤقت إلى دائم.