«عبر أعضاء نقابة التجار المستقلين عن غضبهم الشديد من الاهانة التي تلقوها في احدى البرامج التلفزية واعتبارهم حفنة مرتزقة في حين أنهم تجار ملزمون بعائلات وراءهم». كانوا مستائين جدا... وغاضبين اجتمعوا في باحة دار الانوار للتعبير عن رأيهم بعد منحهم باقي زملائهم البالغ عددهم حوالي 500 تاجر التفويض للتحدث باسمهم وباسم نقابة «التجار المستقلين»، وهي نقابة حديثة الولادة إبان 14 جانفي لحماية حقوق حوالي 500 تاجر كانوا منتصبين بشوارع العاصمة وأمكن لهم التجمع والاتحاد والنضال من أجل مشروعهم الحلم وهو توفير فضاء يتسع لهم وهو ما كان حيث تم الاتفاق مع ولاية تونس والمسؤولين بالحكومة للحصول على فضاء «STD» السابق والمهجور وتحويله الى فضاء تجاري للمنتصبين، وكانت الشروق واكبت اولى عمليات الاشغال بهذا الفضاء الذي قد توازي تكاليف تهيئته حوالي المليارين من المليمات ليصبح فضاء صالحا لاحتواء المئات من المنتصبين العشوائيين ممن عايشوا الانتصاب بشوارع العاصمة لسنوات طويلة جدا، وأغلبهم آباء لعدد من الأطفال. هاجمونا دون سبب يقول نائب رئيس النقابة السيد عبد المعز العلوي إن ما حدث مؤخرا أثر في نفسيتهم إذ تم التطرق الى ملفهم بكثير من السخرية مضيفا: «لقد بثت قناة حنبعل أثناء برنامج بلا مجاملة مشكلتنا وعوض مساندة التجار الصغار فوجئنا باهانة لنا ووصفنا ب «الحفنة» وأننا لا نشرف تاريخ الشركة التونسية للتوزيع لنحصل على مقرّها وهو أمر أساء إلينا فنحن لسنا الا أبناء لهذا الوطن ونعمل بشرف لاعالة أسرنا. أكثر من 500 تاجر نفس الموقف اتخذه الكاتب العام للنقابة السيد محمد اليحياوي الذي أشار الى كون المجموعة التي تتجاوز 500 تاجر ليست بحفنة بل هي صورة مصغرة من المجتمع من حقها العمل والعيش بكرامة في حين لم يخف السيد شكري عنابي غضبه من تلك التصريحات مؤكدا أنها اهانة لمن يعملون بعرق جبينهم. عازمون على النضال وأكّد السيد محرز الباجي الأمين العام أنه ورفاقه سيواصلون النضال لجعل هذا الفضاء فضاء تجاريا مهما جدا وسط العاصمة وأن الاشغال جارية لاستكمال أعمال الصيانة ومنها تشييد مقر للنقابة داخل الفضاء ومركزا للشرطة ونقطة للحماية المدنية.