يقع سد وادي الحمى في معتمدية مرناق ما بين قرية الكبوطي ومنطقة جبل الرصاص ويمتد على مساحة تناهز 6 كيلومتر مربع تقريبا ويكون بذلك أكبر سدّ في ولاية بن عروس وإضافة إلى جدواه البيئية حيث يمثل ملاذا لعديد أنواع الطيور وتعيش فيه أنواع من الأسماك فإنه يمثل أيضا مصدرا هام للمياه في منطقة السهل الجنوبي لمرناق حيث ترتبط به شبكة للري تغذي مساحات شاسعة من الأواضي الزراعبية التي تحوي غراسات متنوعة من الاشجار المثمرة والخضروات إلا أن هذا السد الحيوي الذي تم تمويله بقرض من بنك الانماء العربي قدره 22 مليون دينار كويتي تم إبرامه عام 1997 بدأ يدخل على ما يبدو طور الشيخوخة قبل الأوان، حيث بدأت تطمره كميات هائلة من الطين وأخذت كميات المياه فيه تتقلص بشكل تراجيدي في العامين الأخيرين بسبب نقص الامطار من جهة واستنزافه في الري من جهة أخرى وقد تراجعت المساحة المغطاة الماء إلى حدودها الدنيا ولم يعد المياه تغطي سوى أقل من 20 بالمائة من المساحة الجملية للسد ومع تزايد الاقبال على مياه السد لري الحقول في موسم الصيف يتواصل نضوب المياه في سد وادي الحمى بطريقة تدعو إلى القلق نظرا إلى تراجع ارتفاع المياه عن الساتر الترابي اسفل السد حيث أن جفاف هذا الجانب من شأنه إحداث تشققات وتصدعات الحاجز أو الساتر الترابي وهو ما من شأنه في صورة حدوثه أن يمثل كارثة عن السد بما لا يمكن إصلاحه مطلقا لذلك أصبح من الضروري الكف عن استنزاف ماء السد في هذه الفترة في انتظار موسم الامطار حتى يرتفع مستوى الماء في السد والاكتفاء حاليا بمياه قنال مجردة لسد حاجيات الفلاحين من مياه الري.