أصبح النقص في مياه الشرب والريّ في معتمدية مرناق مشكلا مقلقا للمتساكنين والسلط المحلية على حدّ السواء.. أزمة الماء تزداد حدّة كلما ضرب فصل الصيف أطنابه، حيث يزداد الطلب على الماء في المنازل وفي حقول الأشجار المثمرة والخضروات. معتمدية مرناق هي الأكبر مساحة بين معتمديات ولاية بن عروس، وتكثر فيها المساحات السقوية من خضروات وأشجار مثمرة، ما يجعلها من أكثر المناطق في الجمهورية استهلاكا للمياه في مجال الغراسات السقوية. ضغط متزايد العديد من الفلاحين في كامل سهل مرناق لديهم آبار سطحية أو عميقة، وجانب آخر كبير منهم يلجؤون الى مياه قنال مجردة وسدّ «وادي الحمى» لري مزروعاتهم، الأمر الذي أوجد ضغطا على هذه المياه العمومية وجعل بعض الفلاحين يتذمّرون من الانقطاعات المتكرّرة في مياه الري خصوصا مع النقص الحاد في مستوى مياه السد المذكور بسبب انحباس الغيث النافع من جهة، واستنزاف مياهه في ريّ منطقة «هنشير بن محمود» من جهة أخرى. اصلاح المضخّات ونظرا الى أن الصيف يشهد طلبا متزايدا على الماء من فلاحي الجهة، وأمام كثرة الشكاوى والتذمرات من هؤلاء وخوفهم على صابة الغلال في صورة نقص الماء في فصل الحرارة، تولى معتمد الجهة السيد علي الغرسلّي الاشراف على خطة متكاملة لتفعيل جميع محطات ضخ مياه الري والتابعة لوزارة الفلاحة، وقد تبيّن من خلال المعاينة وجود عدّة آلات ضخ في حالة عطب تام مما أثّر سلبا على عملية تزويد الفلاحين بالمياه، وقد تمّ إصلاح المضخّات المعطبة وعادت 4 منها الى العمل مما أثّر إيجابا على عملية التزويد وأصبح الفلاحون يحصلون على حاجياتهم لريّ مزروعاتهم في فصل الحرّ، وقد أبدى العديد منهم رضاهم عمّا قامت به السلط المحلية في المعتمدية من سعي دؤوب لحل مشاكل مياه الري وخصوصا في مثل هذه الفترة الحرجة من السنة.