منحت شركات عالمية في الأدوية شهادات اعتراف بنجاح الصيدلية المركزية التونسية في ضمان تزويد السوق بالأدوية على مدى أشهر من الاضطرابات وفي وقت مرت به البلاد بظروف أزمة حقيقية. وأشادت هذه الأطراف لأول مرة بنجاح مؤسسة تونسية في تحقيق أهدافها كاملة بالرغم من الظروف الصعبة. ونجحت الصيدلية المركزية في تزويد السوق التونسية والمستشفيات العمومية والصيدليات الخاصة بكل أصناف الأدوية وخاصة منها الأدوية الحساسة وأدوية الأمراض المزمنة بالرغم من أن ديون المستشفيات العمومية لفائدة الصيدلية المركزية بلغت 220 مليارا من المليمات ولكن الصيدلية المركزية تجاوزت الأزمة وواصلت توفير الدواء. وقالت المصادر إن إدارة الصيدلية المركزية تولت بعث مرصد متابعة ومراقبة يجتمع بشكل دائم ومستمرّ باشراف الرئيس المدير العام السيد جمال الشريقي. ويذكر أن بعض الدول الأوروبية ومنها اسبانيا وفرنسا شهدت أسواقها نقصا في أصناف كثيرة من الأدوية، رغم أن أوضاعها السياسية والاجتماعية مستقرّة. لكن الصيدلية المركزية نجحت في امتصاص الأزمة بالرغم من تدفق 900 ألف لاجئ على تونس من ليبيا وما تطلبه ذلك من ضغط على كميات الأدوية. وقالت المصادر إن الصيدلية المركزية قد نجحت طيلة مدة الأزمة وعلى امتداد الأشهر الماضية في تجنب وقع أية اضطرابات أو تحركات اجتماعية وحقق سلما اجتماعيا بارزا.