مصاعب عديدة يعيشها قطاع الصحة بولاية قفصة خاصة في مجاله العمومي لكن يبدو أن هذه النقائص طالت القطاع الخاص الذي يحاول ان ينهض بالخدمات الصحية بالجهة في اطار من المنافسة التي تفضي الى تجويد الخدمات. من أهم هذه النقائص آلة «السكانار» التي أصبحت مثار جدل واسع في المهتمين بالشأن الصحي بقفصة فهذا الجهاز توقف عن العمل بالمستشفى الجهوي بقفصة منذ حوالي شهرين وتؤكد المصادر ان اصلاح عطبه يتطلب «أنبوب أشعة» بقيمة تقارب ب50 أ.د وهو ما لم تقم به الجهات الصحية المعنية، من جانب آخر يتواصل تعطل جهاز السكانار بالمصحة الخاصة الوحيدة بمدينة قفصة منذ مدة طويلة وبقي جهاز السكانار الوحيد الوظيفي حاليا لأحد الخواص بمدينة قفصة هذه الوضعية خلقت ضغطا متزايدا على القطاع الصحي بالولاية مما جعل عديد المرضى يتوجهون للتصوير بالسكانار الى مستشفيات سيدي بوزيد وتوزر وهو ما ولد ضغطا أيضا على هذه المؤسسات الصحية، لكن المفارقة ان مطلبا لاقتناء جهاز سكانار من قبل طبيب مختص عامل بمركب صحي جديد وسط المدينة قوبل بالرفض من قبل وزارة الاشراف وحسب مكتوب وصل الى المعني بالأمر تم اعلام الدكتور محمد الطاهر الزيدي المستثمر الجديد في القطاع الصحي ب«أنه لا يمكن الاستجابة لطلبكم في الوقت الحاضر مع الاشارة الى ان مطلبكم قد تم تسجيله على قائمة الانتظار»!! الدكتور الزيدي يرى ان لا مبرر لهذا الرفض خاصة وأنه سيتكفل بمفرده بكلفة جهاز السكانار التي تفوق 400 ألف دينار دون حاجة الى الأموال العمومية ويضيف ان اقتناء الجهاز سيمكنه من تشغيل 4 تقنيين سامين و2 مساعد صحي وهو يتعهد بالتكفل بالحالات الخاصة بالمستشفى الجهوي بقفصة ومن جهة أخرى أشار ان الجهة في حاجة الى ما لا يقل عن 3 أجهزة سكانار بحساب جهاز لكل 100 ألف ساكن على اعتبار ان بالجهة ما لا يقل عن 340 ألف ساكن، وللاشارة وانه لا يوجد بالجهة حاليا الا مفراس (Scanner) واحد وظيفي وأن الضرورة تقتضي تركيز مفراس آخر بولاية قفصة استجابة لمتطلبات الجهة. وقد عبر الدكتور الزيدي عن احساسه بالمرارة وهو ينتظر الموافقة على مشروعه المتمثل في تركيز جهاز سكانار وهو الذي بدأ العمل في مجال صور الاشعة العادية والتصوير بالصدى مع عمله كمتطوع لفائدة مستشفى قفصة وقيامه بقراءة صور السكانار العائدة من مستشفيات بوزيد وتوزر أما بسبب شعوره بالمرارة فهو آت مما يراه من اهتراء في خدمات القطاع الصحي العمومي وعراقيل في القطاع الخاص يأمل ان تكون عابرة وغير «محسوبة»!