علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن كلا من حزب العمال الشيوعي التونسي بقيادة حمة الهمامي وحزب الطليعة العربي الديمقراطي بقيادة خير الدين الصوابني وحزب العمل الوطني الديمقراطي بقيادة عبد الرزاق الهمامي وحركة الوطنيين الديمقراطيين بقيادة شكري بلعيد، تخوض نقاشات لبناء جبهة عمل مشتركة وللدخول لانتخابات المجلس التأسيسي في قائمات انتخابية مشتركة. وكانت الأحزاب الأربعة أجرت اجتماعين انعقد الأول أول أمس والثاني صباح أمس، وناقش ممثلو هذه الأطراف صيغ العمل المشترك، وأكدت مصادر مطلعة ل«الشروق» أن هناك تقاربا كبيرا بين هذه الأحزاب في وجهات النظر، وأن الاعلان عن صيغة العمل المشترك ستتم في الأيام القليلة القادمة. وأكد نفس المصدر أن قيادة الأحزاب الأربعة تعمل على أن تناقش صيغ العمل المشترك بين ممثلي هذه الأحزاب في الجهات، كما أفاد المصدر بأن نقاشا متقدما شمل حركة الشعب لتوسيع هذه «الجبهة التقدمية الديمقراطية»، كما أنها تعمل على النقاش مع مختلف القوى الديمقراطية والتقدمية والمستقلين في الجهات من أجل توسعة دائرة هذه الجبهة. وللتذكير فان هذه الأحزاب سبق أن التقت تحت يافطة «جبهة 14 جانفي» اليسارية التي طالبت بإحداث مجلس وطني تأسيسي بعد خروج بن علي من الحكم، كما طالبت ببعث المجلس الوطني لحماية الثورة، وطالبت بأن يكون ذو صبغة تقريرية، وهو مطلب رفضته حكومتا محمد الغنوشي الأولى والثانية وأيضا حكومة الباجي قائد السبسي، وتم استبداله ببعث «الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي» ذات الصيغة الاستشارية. ويعتبر المتابعون أن بعث الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة كان له تأثير في اضعاف جبهة 14 جانفي بعد أن اختلفت القوى المكونة لها في الموقف من هذه الهيئة والالتحاق بها.