نفذ عدد من الأساتذة المترشحين لخطة مدير وناظر معهد ومدرسة إعدادية بجهة توزر مؤخرا وقفة احتجاجية بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر تمّ خلالها التنديد بالكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الثانوي بتوزر موجهين له تهمة استغلال نفوذ لاقصائهم عن هذه الخطة. وحسب تصريحات المحتجين، فإن المناظرة التي اجتازوها تشتمل على محادثة شفوية مع المترشحين أشرفت عليها لجنة رباعية تتكون من المدير الجهوي للتربية والمسؤول عن الادارة المالية وممثل للجان المتناصفة وممثل عن النقابة وأثناء هذه المحادثة أسند كل ممثل باللجنة عددا الى كل مترشح ووقع احتساب معدل الأعداد المسندة ففوجئوا بالتباين الكبير بين الأعداد التي أسندها لهم الكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الثانوي وإعداد بقية الممثلين باللجنة حيث أسند لهم أعدادا رديئة لتصفية حساباته معهم مكرسا قناعاته الفكرية. وأصدر المحتجون عريضة وجهوها الى الهياكل النقابية الوطنية والجهوية اتهموه فيها بالاخلال بمبادئ اتحاد الشغل وخيانة الأمانة وطالبوا بمحاسبته ورفع المظلمة عنهم وإنصافهم. وعن اتهامات المحتجين له قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي محمد علي الجموعي إنه لم يستهدف أي طرف سياسي لكنه تصدى للادارة الجهوية للتربية في محاولة دعمها للمترشحين الذين اشتغلوا سابقا في خطط إدارية خلال العهد البائد واتهم الممضين في العريضة بالمغالطة وقال إن العريضة بها أسماء ذات لون سياسي وحيد وبعض الموقعين لا ينتمون الى القطاع وأضاف بأن نقابة التعليم الثانوي طلبت فتح تحقيق حول إفشاء أسرار مداولات اللجنة المكلفة بتقييم المحادثة الشفوية فرغم طابعها السرّي فقد تسربت الأعداد المسندة الى المترشحين. ووجهت نقابة التعليم الثانوي بتوزر طلبا للبحث في الموضوع وتحديد المسؤوليات الى وزير التربية ومندوبية التعليم بتوزر والنقابة العامة للتعليم الثانوي في حين يصر المحتجون على المطالبة بمحاسبة الكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الثانوي بتوزر.