تسمّى جامة بزامة الملكية Zan Oregia التي شهدت آخر معارك الحرب البونية الثانية بين الجيش القرطاجي بقيادة حنبعل والجيش الروماني بقيادة شيبون الافريقي سنة 202 ق.م وكانت زامة أواخر القرن الثاني ق.م من أضخم المدن النوميدية.وشهدت زامة معركة شهيرة بين يوغرطة ملك الماسيل من البربر والقنصل الروماني ميتيلوس قائد الرومان وهي عاصمة الملك النوميدي يوبا الأول الذي دافع عنها ضد يوليوس قيصر.وبعدها خسر الملك يوبا الأول الحرب ضد الامبراطور الروماني قيصر سنة 46 ق.م.وصارت المدينة الرئيسية لهذه المقاطعة الى سنة 27 ق.م، حيث ضمت هذه الأخيرة في المقاطعة الرومانية الأولى والتي كانت عاصمتها قرطاج. وحصلت مدينة زامة فيما بعد وفي ظل الحكم الروماني على لقب معمرة رومانية في عهد الامبراطور هادرينوس المولع بالتاريخ وبذلك أصبح سكانها يتمتعون بالجنسية الرومانية ويعود اكتساب زامة لهذا الحق في نظر المختصين إلى ماضيها الشهير هذا وتدل آثار موقعها على كونها بقيت مزدهرة في العهدين البزنطي والاسلامي الأول.ولابراز أهمية موقعها الأثري، فإن زامة تحتوي على قرابة 58 هكتارا من الآثار لا يزال بعضها بارزا فوق سطح الأرض مثل الحصن البيزنطي الذي كان يستعمل لخزن الماء الآتي من عين جيور الواقعة على بعد 15 كلم بواسطة الحنايا وعين ماء مهيئة في بايا مقيبة واطلال بناية مستديرة ومعبد للإله بعل حمون كما تتواجد العملة بكثرة في هذا الموقع. كما تمّ الكشف عن منزل روماني ثري بالفسيفساء وسور بيزنطي كبير ومعبد فريد هيلينستي الشكل مستطيل في النصف الأول من القرن 2 ق.م ومنازل من القرن 4ق.م وحيّ سكني من العهد الصنهاجي. عن كتاب الحركة الوطنية لولاية سليانة