رغم الظروف الطبيعية الصعبة حقق الإنتاج ألفلاحي في مادة الحبوب هذه السنة تحسنا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة وكان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل لولا التقلبات المناخية التي لم تساعد على ذلك سواء عند البذر والنمو بقلة الأمطار أو عند الحصاد بنزول كميات كبيرة من حجر البرد. إضافة إلى هذه العوائق الطبيعية والخارجة عن نطاق الفلاح فإن العديد من المناطق الريفية تشكو نقصا واضحا من حيث المسالك الفلاحية والتنوير والماء الصالح للشرب مما يصعب من الحياة ويقلل من التواصل بين المدينة والريف خاصة وأن الفلاحين لهم ارتباطات إدارية كبيرة بالمدينة .فالطريق الرابطة بين تاجروين وبرج الديوانة والتي تقدر بحوالي 8 كم أصبح من الصعب المرور منها لكثرة الحجارة المنيبة والحفر التي انتشرت على طول الطريق وقد قدرت تكاليف إنجازه ب800 ألف دينار .وفي سيدي مطير قدرت تكاليف تهيئة الطريق الرابطة بين دوار«القواسمية» والطريق الوطنية رقم 17 على طول 2.5 كم ب500 ألف دينار.وفي قرن حلفاية المنطقة المعروفة بكثرة الغابات والأراضي الفلاحية المنتجة للحبوب فالطريق المؤدية إليها ضيقة جدا لا يمكّن سيارتين من المرور إلا بصعوبة وبعد الخروج من المعبد الذي لم يقع تعهده من عهد فرنسا.وغير بعيد عن مدينة تاجروين فالطريق الرابطة بينها وبين منزل سالم عبر «السويهين» تشكو بدورها من الإهمال وإذا ما تم تعبيدها فسيخفف الضغط عن الطريق الرئيسية.في جزة العديد من المسالك تنتظر لفتة من المسؤولين كطريق «المريقات» (2.5 كم) وطريق «أولاد عبيد» بفج مجالد(1.5كم) وطريق «عين بابوش»بالمنطقة السقوية(1كم) والطريق المؤدية إلى المنطقة السقوية «المحاصيص» .وتعبيد الطريق الرابطة بين منطقة «بئر خذر» والطريق الوطنية رقم 17 سيسهل تنقل سكان هذه المنطقة إلى بقة المناطق الأخرى.كما يطمح سكان منطقة «السبيعات»إلى تعبيد الطريق التي تؤدي إلى الطريق الوطنية رقم 18 والطريق المؤدية إلى «الخنقة» وتهيئة طريق «سيدي هميلة»على طول 5 كم. مسالك عديدة تنتظر البرمجة بعد أن تمت دراستها وطرقات تنتظر إعادة التهيئة لفك عزلة العديد من المناطق وتيسر التنقل.وهذا من شأنه أن يشجع السكان على البقاء وبعث المشاريع الفلاحية التي تساعد على خلق مواطن الشغل.